بدأ اليوم السبت بالخرطوم الاجتماع التشاوري الدولى حول قضايا السودان، ودعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ألان روي المجتمع الدولي لاغتنام الفرص لدفع رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد نور للمشاركة في مفاوضات السلام. وناشد الوكيل المجتمع الدولي تقديم دعم لجنوب السودان في مجال هيكلة المؤسسات. وأكد لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماع الدولى الذي بدأ اليوم بالخرطوم جاهزية الأممالمتحدة تماماً لتقديم كل ما يمكن من مساعدات وعون فني واستشارات للسودان لإتمام عملية الاستفتاء المقرر إجراؤه مطلع العام المقبل حتى تكتمل عمليته بنجاح. ونبه إلى أن الاجتماع التشاوري يمثل آلية دعم لتنفيذ اتفاق السلام الشامل وحل مشكلة دارفور. وأشار لأهمية التنفيذ الكامل لكل بنود اتفاق السلام الشامل، بجانب المشورة الشعبية بجنوب كردفان والنيل الأزرق باعتبارها أموراً مهمة للوصول إلى الاستفتاء. وشدد على أهمية تحديد الأولويات وتحسين حياة المواطنين في دارفور. فرصة فريدة وأوضح وكيل الأمين العام الذي ترأس الجلسة مع مفوض الأمن والسلام والأفريقي رمضان العمامرة، أن الملتقى فرصة فريدة ومهمة لمتابعة استراتيجيات دعم السودان وحشد الجهود لمساعدته في تنفيذ الاتفاقات. ورحب ألان روي بإنشاء مفوضية الاستفتاء، وعبر عن أمله في أن تجد كل الدعم لتقوم بعملها على الوجه الأكمل." العمامرة: الهدف من الاجتماع التشاورى الأول حول السودان مساعدته وتمكينه من إنفاذ استراتيجيته بشأن الاستفتاء " وأكد أهمية إنشاء مفوضية أبيي، بجانب ترسيم الحدود. وأشاد بمذكرة التفاهم التي وقعتها الأطراف ذات الصلة في مدينة مكلي بأثيوبيا حول ترتيبات وإجراءات الاستفتاء. من جانبه أكد مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقى رمضان العمامرة أن الهدف من الاجتماع التشاورى الأول حول السودان مساعدة السودان وتمكينه من إنفاذ استراتيجيته بشأن الاستفتاء المقرر له يناير 2011 والعمل على دعم مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار وحث الأطراف للوصول لختام المفاوضات فى وقت أقصر وقت ممكن. تفويض اليوناميد وقال العمامرة: "نأمل أن نتفق خلال الملتقى حول دعم قوات اليوناميد واليونميس والعمل على إعادة تفويضهما"، داعياً الأطراف السودانية لمواصلة التعاون مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى للوصول إلى تحقيق السلام فى دارفور بما يحقق تطلعات أهل الإقليم والمجتمع الدولى. وأضاف أن انعقاد الاجتماع بالسودان فى الوقت الحالي بالذات دليل على التزام المجموعة الدولية وحرصها على تضافر الجهود لمساعدة السودانيين على إنجاز ما قرروه من استحقاقات حاسمة لحل القضايا المطروحة بالساحة. وطالب وزير الدولة بوزارة الخارجية، ممثل المؤتمر الوطني، كمال حسن علي، المجتمع الدولى بممارسة مزيد من الضغوط على الحركات المسلحة بدارفور للانضمام للمفاوضات الجارية بالدوحة، مؤكداً أن الحوار والتفاوض السبيل الوحيد لتحقيق التسوية الشاملة لقضية دارفور. وطالب ممثل المؤتمر الوطنى بوضع سقف زمنى لمفاوضات الدوحة باعتبار أن إطالة أمد المفاوضات يزيد من معاناة أهل دارفور، وأضاف: "نريد من المجتمع الدولى دعم هذا الاتجاه". وشدد على ضرورة التأكيد على أن منبر الدوحة هو المنبر الوحيد والنهائى لقضية درافور، داعياً المجتمع الدولى لدعم هذا التوجه. الاستفتاء والترسيم وأكد وزير رئاسة مجلس الوزراء ممثل الحركة الشعبية د. لوكا بيونق ضرورة قيام استفتاء جنوب السودان في موعده المحدد، داعياً إلى عدم ربط إجرائه بمسألة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب. وقال إن شعب جنوب السودان إذا قرر الانفصال فإن له دوراً سيلعبه في إطار الجوار الأخوي. وشارك في الاجتماع اليوم ممثلون للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقى والجامعة العربية والإيقاد والاتحاد الأوروبي والمؤتمر الإسلامي ومبعوثو الولاياتالمتحدة والصين وقطر والنرويج وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية بالخرطوم.