العاصمة المثلثة - قسم المنوعات غرقت الخرطوم في (شبر ماء) إثر هطول أمطار متفاوتة إلا أنها أدت لتجمع المياه نتيجة إغلاق المصارف وكثرة المساحات المنخفضة وكشفت جولة «الأهرام اليوم» بمنطقة الشهداء وسط مدينة أم درمان عن تجمُّع المياه بالمنطقة، مما أدى لعرقلة حركة المرور وسير المارة في المنطقة ذات الكثافة السكانية. وقال المواطنون إن الأمطار هطلت يوم واحد فقط ولم تستمر طويلاً وغرق الموقف الرئيس لأم درمان ولن يجف لأسابيع قادمة فماذا لو هطلت الأمطار واستمرت لثلاثة أيام ؟!، أما مركبات الركشة فقد دخلت في عطلة اضطرارية. ٭ معدلات عالية واستمرت «الأهرام اليوم» بمنطقة السوق الشعبي أم درمان وكشفت عن معدلات عالية للأمطار أمتلأت بها كل المساحات المكشوفة بالمياه الراكدة ووجد المواطنون صعوبة في المواصلات و(توحّلت) بعض المركبات في الطين وتعذّر فتح العديد من المحال التجارية نسبة لمحاصرة المياه لها.. وكان الحال أسوأ بسوق (الملجة) سوق الخضر والفاكهة واللحوم وكل هذه المؤشرات تؤكد عدم استعداد محلية أم درمان للخريف بصورة كبيرة. ٭ اعتبروها إنذاراً بمناطق الحاج يوسف لم تؤدِ الأمطار لخسائر في الأرواح أو المنازل إلا أن مواطني المنطقة اعتبروها مؤثرة جداً لأنها تعمل على (تروية) الحوائط خاصة وأن معظم البيوت مشيّدة بالطين مما يجعلها عرضة للانهيار مع الأمطار الغزيرة والرياح والخريف في بدايته. أما في منطقة جبل أولياء شرق حتى الآن فالمناسيب شبه غزيرة وقال المواطنون إن الأمطار هطلت ليومين ثم توقّفت ولكن ليست كمية الأمطار التي قالت عنها هيئة الإرصاد الجوي. وأبانوا أنهم استعدوا لكل طارئ من سيول أو فيضانات وذلك بفتح المصارف الموجودة بصورة جيدة. وخلال هطول الأمطار في الأسبوع الماضي شهد سوق الجبل تكوُّن برك من الطين مما جعل العبور من شارع لآخر مستحيلاً وهاجموا في قولهم محلية الجبل التي لم تشق كل المصارف الرئيسة والفرعية بالمنطقة. ٭ منازل آيلة للسقوط وفي مناطق العباسية والموردة هطلت أمطار غزيرة مما أدى إلى امتلاء الطرق بالمياه الراكدة وتعثُّر سير الحركة، يجدر ذكره أن بالمناطق آنفة الذكر توجد منازل مبنية من الطين، شبه أثرية قابلة للانهيار إذا توالت كميات الأمطار في ارتفاع معدلاتها الأيام القادمة. ٭ تعطّل حركة السير وفي منطقة الكلاكلات كانت الأمطار متوسطة، هنالك (رزاز) أو هطول بسيط ومتقطع وحتى الآن لم تهطل أمطاراً قوية تعطّل حركة السير أو تؤدي إلى خسائر في الممتلكات، وهي تتفاوت من منطقة لأخرى، فكلما اتجهت جنوباً تكون كمية الأمطار أكثر وكلها ليست قوية كي تجعل الناس لايذهبون إلى أعمالهم، وأبدى العديد من المواطنين ارتياحهم لاعتدال الطقس. وكذا الحال في مدينة المهندسين أم درمان نالت حظها من الأمطار وفيها أوضح السكان أن المباني مسلحة وهم في شوق للأمطار، غير أن البعض شكا من أزمة في المواصلات فتراكم النفايات بمجاري الأمطار وتعطل حركة السير لأن المياه غمرت بعض الطرق. ٭ مدينة أبوسعد وبمدينة أبوسعد كانت المعدلات عالية والمجاري المقفولة كشفت عن ضعف استعدادات محلية أم درمان وحدة أبوسعد الإدارية لهذا الخريف، وشكا عدداً من المواطنين من عدم وجود مجارٍ بأغلب أحياء المدينة وتراكم الأوساخ و(التراب) الموجودة أصلاً وتخوفوا من ازدياد معدلات الأمطار في شهري أغسطس وسبتمبر وناشدوا والي الخرطوم زيارة المنطقة.