حذر نائب رئيس البرلمان أتيم قرنق من استمرار ما أسماه تدهور مشروع الجزيرة، واتهم الجهات المختصة بإدارة المشروع بتسييس قضاياه وأدلجتها وإهمال إنتاج الغذاء واحتياجات السكان الحياتية. ووصف أتيم فى ندوة تقييم النهضة الزراعية بالبرلمان أمس (الثلاثاء) مزارعي المشروع بالإقطاعيين، وقال إنهم تركوا الزراعة ليقوم بها آخرون إنابة عنهم. وشدد أتيم على ضرورة اضطلاع الدولة بمهامها تجاه الزراعة عبر وضع سياسات واضحة مقدور على تنفيذها. فى وقت أكد فيه وزير الري والموارد المائية كمال على محمد إهمال السودان لموارده المائية وعدم الاستفادة منها، وقال إن متوسط الأمطار فى السودان يصل الى (1100) متر مكعب، ما يعادل نصف أمطار الوطن العربى، وأضاف أن السودان لا يستغل منها إلا النزر اليسير، وأكد أن السودان لم يستفد من حصته من مياه النيل منذ أن وقعت قبل خمسين عاماً، وأعرب عن أمله فى أن تسهم خطط النهضة الزراعية فى الاستفادة من المياه بصورة إيجابية. من جانبه أبدى وزير البيئة والغابات جوزيف ملوال قلقه من الزحف الصحراوي وشح الأمطار الذي قال إنهما ضربا المناطق الاستوائية فى الجنوب مؤخراً، وكشف عن اتفاق بين وزارته والمبعوث الأمريكى للسودان اسكوت غريشين لاستزراع خمسة أنواع جديدة من الأشجار لمقابلة احتياجات السكان من الوقود ومواد البناء. واستهجن ملوال ارتفاع فاتورة المياه للمواطنين وقال إن ارتفاعها يدفع المواطنين للعزوف عن زراعة الأشجار فى منازلهم. فيما عاب وزير الثروة الحيوانية والسمكية الدكتور فيصل إبراهيم حسن على الدولة عدم امتلاكها لبنيات تحتية تؤهلها لتحقيق طفرة زراعية وصناعية. بينما ندد ممثل وزارة المالية الاتحادية عمر محمد أحمد الحاج بضعف التمويل المخصص للبحوث الزراعية والحيوانية وقال إن ميزانيات الزراعة تخصص لدعم الصادر فقط دون الاهتمام بتطويرحقول الإنتاج، وطالب البرلمان باعتماد سياسات واضحة ومواكبة للنهوض بالعملية الزراعية فى موازنته القادمة.