{ حينما تذكرت رواية الكاتبة اندريه شديد (اليوم السابع) قفز إلى ذهني مباشرةً (يوم العطلة) أو اليوم السابع في الأسبوع وماذا يعني لنا هذا اليوم؟ المصيبة أن قمر سبوع العطلة تحول إلى قمرين (يوميْ الجمعة والسبت فتأمل!!) هل تعني لنا العطلة الجلوس أمام التلفزيون وقزقزة بالتسالي؟ هل تعني إجازة عن العمل وروتينه؟ هل تعني الاسترخاء والنوم؟ هل تعني أنه يوم النظافة الشاملة من غسيل وترتيب منزلي، ...إلخ؟ { بعد خمسة أيام من الإرهاق والتعب البدني والنفسي والمعنيون بذلك يتمرغون في تراب الميري، أي المؤسسات والمصالح الحكومية ألا يحق للرجل والمرأة والأبناء أن ينالوا قسطاً من الترويح عن النفس في (اليومين السابعين) أو ما يسمّى عند الخواجات بال(الويك إند)؟ كيف نقضي عطلة (اليومين)؟ أعتقد أنه سؤال مهم. لقد أثارت الدراسات النفسية ما يؤكد أن العطلة الأسبوعية لابد منها إذ يتحقق فيها تغيير المكان (المنزل موقع العمل) وتغيير آلية العمل، لابد من نزهة والاستمتاع شرط أساسي للنزهة حتى نبتعد ولو قليلاً عن ظروف توتر توفير لقمة العيش ومن منغصات أهل (ساس يوس). ربما يخرج علينا من يردد: ومن أين لنا بتكلفة هذه النزهة؟ ولكننا نقول إن ما نصرفه في يوم العطلة ونحن قابعون بالمنازل يعادل، تقريباً، ما سوف نصرفه في النزهة. أليس كذلك؟ بلى!! بمناسبة (بلى) هذه أذكر أنه كان لدينا معلم لغة عربية في المرحلة الوسطى أيام كانت هناك مرحلة تعليمية وسطى وطبقة وسطى. معلمنا ذاك كان يشدد علينا بأن تكون الإجابة على سؤال يسأله ويختمه ب(أليس كذلك) تكون الإجابة من التلاميذ (بلى)! فيعقب الأستاذ (بلا يخمَّكم!!). وما أكثر البلاوي التي (خمّتنا) في مشوار العمر. { نعود إلى (العطلة) ونقول إننا يجب ألا نجعل منها (وقتاً ضائعاً) بل علينا أن نستثمر هذا الوقت حتى لا (يضيع). وما أصدق أن نردد مع القائل إن استثمار وقت ومكان العطلة يعد من (ثقافة وقت الفراغ)!! بل كما يقول د. حسن إسماعيل عبيد إن قضاء الإجازة (فن) وظاهرة حضارية، ومن هنا تكون حاجتنا (لاكتساب ثقافة الإجازة) وتطوير المفهوم الحضاري لقيمة الوقت وبالتالي قيمة العمل وقيمة الإجازة كاستثمار أمثل للزمن. ولنردد مع الهرم الفني إبراهيم عوض: «يا زمن وقف شويه.. أهدي لي لحظات هنية». { عملوا مسابقة لتلاتة مساطيل يجيبوا أكبر (كديسة) من جوه غابة.. دخل المسطول الأول الغابة وخرج بكديسة وزنها (5) كيلو. دخل المسطول الثاني وجاب كديسة وزنها (10) كيلو. المسطول التالت دخل ساعة ساعتين وما طلع. دخلت لجنة التحكيم الغابة لقوهو ماسك (فيل) وقاعد يلز فيهو ويقول ليهو: لازم تنونو!!