حذرت اللجنة العليا لطوارئ الخريف بولاية القضارف والإرصاد الجوي بالخرطوم من هطول أمطار بولاية القضارف تفوق معدلاتها ال (100) ملم. ودعا رئيس اللجنة العليا وزير التخطيط العمراني بولاية القضارف المهندس عبد العظيم مصطفى البدوي، مواطني الولاية لتوخي الحذر، وقال إن توقعاتهم مسنودة بمتابعتهم مع الإرصاد الجوي بالمركز بوصول سحب متحركة من الهضبة الإثيوبية إلى الولاية في الأيام القليلة القادمة. وقال رئيس اللجنة ل (الأهرام اليوم) أمس إن الولاية لم تشهد أمطاراً مثل التي هطلت خلال الأيام الأربعة الماضية ووصلت معدلاتها إلى (90) ملم. يذكر أن أمطار وسيول الأيام الأربعة دخلت مياهها للعديد من أحياء مدينة القضارف. وكشف الوزير عن إزالة بعض المساكن الواقعة على خيران مدينة القضارف بعد معالجة أوضاع مالكيها، ونبّه إلى أن غرفة الطوارئ تعمل على تأمين كافة السدود، وأوضح أن المياه لا زالت تحاصر قرية (وحيدو) بمحلية المفازة منذ (4) أيام وأشار إلى ارتفاع منسوب مياه سد (أبو رخم) في المحلية ذاتها إلى (14) ألف متر مكعب وانحسار منسوب نهر الرهد حيث قال إنه بلغ أمس الجمعة (6.8) متر وأردف: إن الغرفة تجاوزت الإشكالات الصحية بحي الزرائب بالقضارف مثل تهدم دورات المياه، لكنه كشف عن ظهور آفات زراعية بصورة ملفتة مثل الفئران والحشرات القارضة، وأردف أنه تجري معالجتها من قبل الغرفة وكشف عن وصول (750) خيمة وألف ناموسية و(4) طملبات مياه لدعم المتأثرين ومجابهة الطوارئ. إلى ذلك أشارت مصادر شرطية عليمة إلى انحسارالتسلل عبر المنافذ الحدودية بين ولاية القضارف وإثيوبيا نتيجةً لفصل الخريف. وقالت المصادر ل (الأهرام اليوم) إن التسلل قلّ بصورة ملحوظة خلال يوليو الجاري وأنه نقص من (60) متسللاً في اليوم إلى ما بين (5) إلى (6) في اليوم. ونبهت المصادر إلى أن وجهة المتسللين معظمها إلى العاصمة الخرطوم من أجل الحصول على أي عمل وأرجعتها للظروف الاقتصادية التي يعيشها المتسللون في إثيوبيا، وقالت إن هطول الأمطار أدى إلى وعورة الطرق غير المعبّدة بالمنافذ الحدودية، لكنها حذرت من دخول بعض المتسللين كعمالة عشوائية في مراحل الكديب والحصاد في موسم الخريف بالقضارف.