بحضور جمع كبير من رجال السياسة والشخصيات العامة بالبلاد على رأسهم مولانا محمد عثمان الميرغني زعيم الاتحادي الديمقراطي والإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي والسيد أحمد المهدي، ووزير الري المهندس كمال علي، ووالي ولاية الخرطوم دكتور عبد الرحمن الخضر، ووزير الدولة بالخارجية كمال حسن علي، والدكتور الصادق الهادي المهدي، بحضورهم احتفلت السفارة المصرية بالخرطوم أمس بذكرى ثورة يوليو التي تحولت مصر فيها من ملكية إلى جمهورية بأيدي عدد من ضباط الجيش المصري الأحرار بقيادة الزعيم الراحل (جمال عبد الناصر)، وذلك بفندق السلام روتانا. وتحدث في الحفل السفير المصري بالخرطوم (عفيفي عبد الوهاب) عن إنجازات ثورة يوليو وعصر التحرير، مؤكدا عمق العلاقات المصرية السودانية، خصوصا في ذلك العهد، مستشهدا بأن إثنين من رجالات الثورة كانا من أب مصري وأم سودانية في إشارة للزعيمين (أنور السادات) و(محمد نجيب). وقال السفير المصري إن هذا دليل كبير على متانة العلاقة. وشكر عبد الوهاب - الذي أوشكت فترة عمله على الانتهاء - السودان قيادة وشعباً على مساعدته في فترة عمله، مطالباً بمضاعفة التعاون القائم بين بلاده والسودان، ورفع مستوى التبادل التجاري، الذي وصفه بأنّه لا يرقى للتطلعات، وجدّد عفيفي دعم القاهرة الكامل للسودان في المرحلة الحالية، التي وصفها بالحسّاسَة، وقال إنّ جهود مصر ستتواصل لجهة ترجيح كفة الوحدة في استفتاء الجنوب مطلع العام المقبل، بجانب دعم جهود السلام والتنمية في ربوع السودان كافة. وقال إن العلاقات سوف تشهد مزيداً من التقدم في المرحلة المقبلة. وفي إشارة قوية ومباشرة أوفدت الحكومة هذا العام كمال علي محمد، وزير الري والموارد المائية، لحضور الاحتفال للتأكيد على أن القاهرةوالخرطوم يد واحدة في الأزمة المثارة بين دول حوض النيل. وقال الوزير في الحفل إن العلاقة بين البلدين ستظل متينة وقوية، مؤكداًَ الدور المقدر لمصر في السودان ووقفتها خلف الشعب السوداني، مثمنا دور اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، داعيا إلى مزيد من تكاتف الجهود في كافة المجالات. وقد شارك في الاحتفال رئيس التحرير الأستاذ الهندي عز الدين وعدد من رؤساء التحرير وجمع من الإعلاميين. يذكر أن ياسر عرمان، نائب الأمين العام للحركة الشعبية، قد حضر في نهاية الحفل لتقديم التهنئة لطاقم السفارة، وغادر بعدها سريعا.