شدد نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه على ضرورة التعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب من أجل حراسة الأمن ومنع أي زعزعة أو اضطراب. وأكد طه لدى مخاطبته أمس الاحتفال الحاشد لافتتاح سد مريدي، التزام رئاسة الجمهورية وحكومة الجنوب ببسط الأمن في الجنوب في إشارة منه للخروقات التي يقوم بها جيش الرب. وقال طه إن افتتاح السد يُعد بداية الطريق لتعمير المدينة ونهضتها التي جاءت ضمن تعهدات رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي، واعداً بالمضي قُدماً في إنفاذ المشروعات التي تخدم إنسان الولاية خاصة قضية التعليم، قائلاً: سنجعل من مطالب حاكم الولاية برنامج عمل ندفع به جهود التنمية الزراعية. وأكد علي عثمان عزم الكل على أن يظل السودان آمناً وموحداً، وقال: إن السلام سفينتنا وقطارنا ومركبتنا، داعياً إلى الحفاظ على هذه المكتسبات حتى تصل البلاد إلى بر الأمان. فيما وصف نائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار تحديث سد مريدي بأنه من المشاريع التي ترسّخ الوحدة الوطنية، وأضاف: بل تجعل الوحدة جاذبة، مؤكداً أن مجهودات السلام لن تتوقف. وأعلنت مشار عن التزام حكومة الجنوب بحل مشكلة جيش الرب نهائياً، قائلاً إن خطورة جيش الرب صارت أصغر مما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، وأرجع ذلك لنتاج الجهد الأمني، وأضاف: مازلنا نجتهد في قضية الأمن في الولاية، وردد أن الجنوب آمن. وشكر مشار وحدة تنفيذ السدود على الإنجاز باكتمال تأهيل سد مريدي الذي يخدم ما يقارب (20) ألف مواطن وذلك بإمدادهم بمياه الشرب النقية التي كانت تتطلب قطع مسافات طويلة، كما يعمل على خفض الإصابات بأمراض المياه. وجاء الافتتاح وسط حشود جماهيرية كبيرة من الوزراء والقيادات التنفيذية والتشريعية والشعبية بالبلاد وقيادات حكومة الجنوب. وكان نائب رئيس الجمهورية ونائب حكومة الجنوب قد افتتحا أمس، بجانب سد مريدي، كلاً من ميناء منقلة النهري وبداية العمل في طريق جوبا منقلة الذي يبلغ طوله (75) كيلومتراً؛ إذ أن الطريق يمثل جزءاً مهماً من طريق السلام (الخرطومالرنكملكال بور جوبا)، حيث يخدم الميناء مواطن منقلة وولايات شرق الاستوائية وولاية جوبا بصورة أساسية.