اتفق المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على إكمال ترسيم الحدود قبل إجراء الاستفتاء في موعده المحدد في يناير المقبل. وقال أمين عام الحركة الشعبية رئيس وفدها في ورشة العمل التي تستضيفها القاهرة «باقان أموم» للصحفيين أمس «الثلاثاء» إن الترسيم نقطة اتفق عليها الشريكان وأشار إلى أن الترسيم كان ينبغي أن يكمل خلال ال (6) أشهر الأولى للاتفاقية وأردف أنهم والوطني اتفقا على ضرورة تكملته قبل الاستفتاء. وفي السياق، قال رئيس وفد المؤتمر الوطني مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس الحزب للشؤون الحزبية د. نافع علي نافع في رده على أسئلة الصحفيين إن هنالك أملاً في الإبقاء على السودان موحداً، وأردف: إن الأمل كبير في أن يكون اختيار أبناء وبنات الجنوب الوحدة، وأعرب عن أمله في أن تساعد مخرجات الورشة في إثراء الاتفاق على القضايا العالقة للتفرغ لتحقيق عيش مستقر بالسودان، وأكد إطلاع الطرفين وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط على نتائج حوار الورشة الراقي والعميق والمفضي إلى استفتاء حر ونزيه تنال نتيجته الرضا الكامل من أبناء الجنوب والسودان والأسرة الدولية والإقليمية. وقال أمين عام الحركة إن الطرفين اتفقا على بلورة رؤية حكيمة لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية بما يحفظ السلام وإجراء استفتاء حر ونزيه في موعده يُحترم فيه خيار الجنوبيين سواء كان وحدة أو انفصالاً، وأضاف: إن الطرفين سينفذان الخيار وينهيان كل الترتيبات لتنفيذه بشكل يحفظ السلام ويؤكد بناء علاقات طيبة يتم فيها تجاوز الحروب وتجاوز فقدان الثقة لتكون فترة ما بعد الاستفتاء للتعاون وتحرير طاقات الشمال والجنوب لخلق حياة آمنة في دولة أو دولتين جارتين متعاونتين في المنطقة ووادي النيل وشرق أفريقيا. ووصف باقان حوار الورشة بالراقي والناجح وأكد أنه مازال متواصلاً. ورداً على سؤال ما إذا كانت مسألة الشريعة الإسلامية محل خلاف قال باقان إن الحزبين يختلفان من حيث المشروع وعلاقة الدين بالدولة واستدرك أن ذلك لا يعني وقف حوار ونقاش قضايا الشعب السوداني. وفي السياق، أكد أبو الغيط حرص مصر على دعم عناصر وحدة السودان والتوافق بين شريكي الحكم حولها من واقع الروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والجغرافية. وشدد حسب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصري حسام زكي على الحفاظ على اللُحمة والتمازج بين الشمال والجنوب بغض النظر عن نتائج الاستفتاء. وبينما غادر نافع لسوريا أمس الثلاثاء لعقد لقاءات مع الرئيس بشار الأسد؛ يرتب وفد الحركة للقاءات مع نقابة الصحفيين المصريين والنخبة المصرية ومكتبه بالقاهرة.