قال بروفيسور حسن مكي الخبير الإستراتيجي والمتخصص في شؤون القرن الأفريقي وأحد أبرز المراقبين للساحة السياسية السودانية، في حوار معه على صحيفة (الإنتباهة) اليوم الثلاثاء، أن زيارة الرئيس البشير للملكة العربية السعودية زيارة هامة جداً لأن المملكة من أهم البلدان بالنسبة للسودان. وقال إن آثار هذه الزيارة بدأت في إنخفاض أسعار الدولار. وشدّد مكي على أن السودان يمر بظروف صعبة رغم أن الخريف هذا العام بوصف بالمميز كذلك العقوبات الاقتصادية وتشديدها وسداد منافذ ديون السودان المالية الخارجية سوف يؤدي أيضاً إلى صعوبات. وأكّد مكي أن زيارة البشير لمصر زيارة مهمة خصوصاً وأنها جاءت بعد زيارة السيسي للولايات المُتحدة الأمريكية ومن المؤكّد أن هناك ما يريد أن يقوله السيسي للرئيس البشير من خلال لقائه مع كلينتون. وأضاف "إن بين مصر والسودان ثلاث قضايا قد عبّر عنها السيد الرئيس وهي فتح المعابر الثلاثة وفي تقديري أنه مهما كانت التكلفة السياسية فإنها سوف ترفع الحصار جزئياً، القضية الثانية أن تتم معالجة ملف حلايب وشلاتين ولكن لا أعتقد بأنه سيُشكّل أولوية، ثالثاً أن مصر تحتاج للسودان ويجب أن تقدم الثلاثاء قبل أن تأخذ الأربعاء لأن مُستقبلها المائي يتوقف على السودان". وعلى الصعيد الداخلي للحزب الحاكم قال مكي إن على الحزب الحاكم أن يبحث عن قيادة جديدة لأسباب ثلاثة، أولاً يجب أن لا نرهن السودان لأي مسائل شخصية، ثانياً إذا لم يستطع الحزب الحاكم تجديد قيادته معناه أنه حزب فاشل ومعناه أيضاً أنه فشل في 25 عاماً في تجديد القيادة وأنه لا يستطيع أن يبعث بقيادة جديدة. وذلك يعني أنه لا يوجد حزب بل هناك شخصنة وبذلك يُصبح المؤتمر الوطني مثل الأحزاب العائلية الأخرى مثل آل الميرغني وآل المهدي أو الطرق الصوفية. وأضاف أن البشير قام بإنجازات كبيرة ولكن جاء الوقت لنفسح المجال إلى قيادة جديدة خاصة أن البلاد تعاني من حصار سياسي واقتصادي خاصة وأن الشباب ضربه الإكتئاب وأي تجديد للقيادة الحالية التي أصبحت مُكرره معناه مزيد من الإكتئاب على العقل السوداني والشباب لذلك لا بد من تجديد القيادة قبل الانتخابات.