قال البروفيسور حسن مكي في الحوار الذي أجرته معه صحيفة (الإنتباهة) والمنشور اليوم الأحد، قال إذا أصر الحزب الحاكم على تجديد القيادة الحالية التي على قمتها السيد الرئيس، ستجرى انتخابات شكلية فاقدة للمصداقية مما يؤدي إلى عمل عسكري سواء أكان ذلك انقلاباً عسكرياً أو غيره من أشكال العنف، والنظام ليس في طاقته وإمكانياته احتمال مثل هذه الضربات. ووصف مكي الأحزاب السياسية بأنها ضعيفة و«منهكة» وليس لها برامج وهي قائمة على الشخصنة، فإذا كان المؤتمر الوطني في حالة بيات 25 عاماً، فهذه الأحزاب في حالة بيات 50 عاماً. وأكّد أن الحوار الذي دعا له السيد الرئيس لم تظهر له أي ثمار، خاصة وأن الانتخابات تبقى لها أقل من ستة أشهر. مُشيراً إلى أن الحوار لعبة سياسية، فالاعتقالات ما زالت موجودة والتعديات على الحريات العامة موجودة وليست هنالك جواذب. ودعا إلى قيام حكومة انتقالية تُمثّل الأحزاب في الخريطة السودانية، مثل حكومة سر الختم الخليفة والجزولي دفع اللَّه، وتقوم بإنجاز المهام وهي إعادة هيبة القضاء ومحاربة الفساد وسيادة القانون، وتصفية النزاعات. وأكّد حسن مكي رفضه للتدخل الخارجي لحل قضايا السودان، مُبيّناً أن السودان مُؤهل لحل مشكلاته الداخلية ولا يحتاج لأمبيكي أو لأي تدخل دولي. وختم في نهاية الحوار أن الحركة الإسلامية بداخلها شخصيات جيدة، لكنها كفريق أو مؤسسة غير موجودة، وليس لها بوصلة وبدون خريطة، وعواطفها تجاه الرئيس وتجاه الحفاظ على السلطة جعلها تفتقر للغيرة الدينية والوطنية والأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر.