أعلنت الحركة الشعبية قطاع الشمال، يوم الإثنين، تلقيها دعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لاستئناف التفاوض حول منطقتي (النيل الأزرق وجنوب كردفان) مع الحكومة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 12 نوفمبر المقبل. واتهم المتحدث باسم الحركة مبارك أردول المؤتمر الوطني بتعويق عمل الآلية الرفيعة منذ صدور قرارات الاتحاد الأفريقي الأخيرة لتحقيق هدفين، أولهما شراء الوقت واستكمال تحضيرات التجنيد والتمديد لرئيسه عمر البشير لدورة رئاسية قادمة. وأشار أردول إلى أن الهدف الثاني يتمثل في إجراء المؤتمر الوطني تحضيراته لشن هجوم صيفي واسع، لكنه لن يجني منه وفقاً للمتحدث أفضل مما فشل فيه طوال السنوات الماضية. وكانت الحكومة أعلنت، السبت، عن زيارة مرتقبة لرئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي في الرابع من نوفمبر المقبل، للقاء الرئيس عمر البشير، وبحث استئناف المفاوضات حول المنطقتين، وملف الحوار الوطني. وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الماضي، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار مع مجموعة إعلان باريس "الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي" وموفدي آلية "7+7" التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.