جرت بالخرطوم يوم أمس السبت، مباحثات بين وزارتي الصحة السودانية، والتونسية لتفعيل إتفاقية التعاون الصحي بين البلدين. وأعربت وزارة الصحة في الخرطوم عن تطلعها للتعاون المشترك للتصنيع التعاقدي مع الجانب التونسي،لإنشاء مصانع أدوية في السودان، وكذلك مصانع سودانية في تونس. وقالت وزيرة الدولة بوزارة الصحة سمية ادريس إن صناعة الدواء في تونس" تمتاز بالجودة وتتناسب مع السوق السوداني". بدوره قال وكيل وزارة الصناعة السودانية بلال يوسف إن الإنتاج المحلي من صناعة الدواء يغطي حوالي 60% من الأدوية. وأشار إلى إنعدام بعض الأدوية التي لا تنتج في السودان، بما يستدعي انتاجها محليا، مؤكداً وجود قانون جاذب للإستثمار بشمل الإعفاء من الرسوم الجمركية ومدخلات الإنتاج ومنح أرض بقيمة تشجيعية. وأضاف أن بعض دول الجوار تعتمد بصورة كبيرة على الصناعة الدوائية السودانية، معلنا الاستعداد لتذليل كافة العقبات وفتح الباب أمام أي استثمارات دوائية. من جانبها أكدت ممثلة وزارة الصحة التونسية نادية فنينة أن بلادها تسعى لبناء شراكات استراتيجية مع السودان في مجال صناعة الأدوية، مشيرة إلى أن المباحثات تركز على ضرورة تبادل الخبرات والتكنولوجيا وإجراءات التسجيل بين الجانبين. ولفتت نادية إلى وجود 60 مصنعا للأدوية البشرية والبيطرية والمستلزمات الطبية والمكملات الغذائية ومستحضرات التجميل في تونس، وأكثر من 4 آلاف صنف من الأدوية المسجلة.