أكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدارفور (يوناميد) استعدادها للعمل مع كافة الجهات الفاعلة الدولية والمحلية لمساعدة طرفي التفاوض الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة السودانية اللذين انخرطا اعتبارا من يوم أمس في مفاوضات سلام بالعاصمة القطرية الدوحة تحت رعاية السيد أحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس الوزراء لدولة قطر و السيدة عائشة مينداودو الممثلة الخاصة المشتركة لليوناميد والوسيط المشترك بالإنابة . وذكر بيان صحفي صدر صباح اليوم من مقر ال(يوناميد) بالفاشر ان الممثلة الخاصة المشتركة قد عبرت عن ثنائها على الطرفين لما أبدياه من التزام بالعودة إلى المفاوضات على أساس وثيقة الدوحة للسلام بدارفور ، مطالبة الوفدين بانتهاز هذه السانحة للوصول إلى اتفاق في الأمد القريب وإعطاء السلام فرصة بدارفور ، حيث أن المفاوضات انطلقت وسط روح من الإصرار و التفاؤل . وأضاف البيان أن فريقى التفاوض بقيادة د. أمين حسن عمر، وزير الدولة برئاسة الجمهورية ورئيس مكتب متابعة سلام دارفور، عن الجانب الحكومي والجنرال أركو سليمان ضحية، نائب رئيس حركة العدل والمساواة قد أعربا عن عزمهما على ألا يدخرا جهداً في سبيل الوصول إلى تسوية سلمية على أساس وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. فيما قال نائب رئيس الوزراء لدولة قطر : "ان الطرفين حضرا إلى الدوحة مدفوعين برغبة حقيقية وقوية في الوصول إلى تسوية من شأنها أن تضع نهاية لمعاناة أهل درا فور وشدد أيضاً أن وثيقة الدوحة للسلام في دارفور هي ثمرة عامين ونصف من التفاوض والحوار الموسع والمشاورات الشاملة مع كافة الأطراف الأساسية في النزاع بدارفور، وكافة أصحاب المصلحة في دارفور، والشركاء الدوليين، بدعم فني كبير من ال(يوناميد). وأوضح البيان الصحفي لل(يوناميد) أن ممثلين عن حكومة السودان وحركة العدل والمساواة كانوا قد وقعوا فى 22 أكتوبر 2012 إعلاناً أكدوا فيه الالتزام بعملية السلام، والوقف الفوري للأعمال العدائية واستئناف المفاوضات بهدف الوصول إلى تسوية سلمية للصراع على أساس وثيقة الدوحة. ويشار الى ان ال(يوناميد) قد انخرطت إلى جانب حكومة قطر و بكثافة في جهود الوساطة في الصراع في دارفور. ففي الفترة من 10-14 يناير 2013، نظم فريق دعم الوساطة المشترك بال(يوناميد) ورشة عمل لعدد (36) من أعضاء حركة العدل والمساواة الذين سيجلسون في المستقبل على مائدة التفاوض لتعريفهم بالأحكام الواردة في وثيقة الدوحة للسلام في دارفور وإكسابهم مهارات التفاوض. وحثت ال(يوناميد) فى بيانها الصحفى كافة الحركات غير الموقعة لترك السلاح والانضمام لعملية السلام.