قرّر مجلس الأمن الدولي بنيويورك عقد جلسة خاصة بعد غدٍ الثلاثاء لمناقشة قراري الطرد اللذين أصدرتهما الحكومة في حق كل من السيد علي الزعتري- المنسق المقيم للأمم المتحدة للشئون الإنسانية والإنمائية بالسودان- والسيدة إيفون هيل- المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالسودان. وتنعقد الجلسة وفقاً لإحدى وكالات الأنباء العالمية بعد يوم من التاريخ المحدد كأقصى حد من قبل الحكومة لمغادرة إيفون هيل الهولندية الجنسية للسودان حيث من المفترض أن تعادر هيل البلاد اليوم، فيما حدّدت السلطات السودانية يوم الجمعة المقبل كأقصى موعد لمغادرة الزعتري للخرطوم. وتجدر الإشارة إلى إصدار الحكومة يوم الأربعاء الماضي قرار إبعاد السيدة إيفون هيل -المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الانمائي بالسودان- ثم اتبعته يوم الخميس بقرار آخر بإبعاد السيد علي الزعتري المنسق المقيم للشئون الإنسانية والإنمائية للأمم المتحدة بالسودان- حيث أوضحت وزارة الخارجية في بيان لها أن إبعاد الأخير من قبل الحكومة كان بسبب إساءته للشعب السوداني وقيادته السياسية عبر تصريح صحفي لإحدى الصحف النرويجية حيث تم استيضاحه- وفقاً للبيان -حول الأمر ومنح الفرصة الكافية لإبراز التسجيل الصوتي للحوار الصحفي الذي أجرته معه الصحيفة النرويجية على أساس أن الصحفية قد حرفت أقواله إلا أن الزعتري لم يشأ أن يفعل ذلك. وبرّرت الحكومة إبعاد إيفون هيل- وفقاً لبيان الخارجية- لرصد جهات الاختصاص في الحكومة ما يشير إلى أنها شديدة التحامل على حكومة السودان وأنها تتعامل مع المسئولين السودانيين بغطرسة وتعالٍ. وأنها اتخذت دون مشورة الحكومة السودانية بإيقاف الدعم المالي والفني لعدد من البرامج والمشروعات الإستراتيجية ذات المردود التنموي والسياسي والاقتصادي للسودان بما يتعارض مع مهامها ودورها كمُمثّلة للأمم المتحدة في معالجة الأوضاع التنموية و خفض الفقر وزيادة النمو وتطوير وبناء المؤسسات العامة.