كشفت حكومة ولاية شمال دارفور عن اتصالات بينها ومجموعات كبيرة من المتمردين أبدت رغبتها في الانحياز للسلام، في أعقاب الهزائم المتلاحقة التي كبدتها لهم القوات المسلحة في عدد من المناطق بدارفور، في وقت أكدت فيه استقرار الأوضاع الأمنية في جميع محليات الولاية. وقال آدم حامد النحلة نائب والي شمال دارفور أمس (الجمعة)، إن الضربات القوية التي تلقتها الحركات المسلحة مؤخراً بمناطق شرق الجبل وأبو قمرا أدت إلى نشوب خلافات حادة في أوساطها، مما دفع بأعداد كبيرة من منسوبيها للجنوح للسلم، مبيناً أن هناك مجموعات أخرى في طريقها للسلام سيتم الكشف عنها خلال الأيام القادمة. وأضاف النحلة أن العمليات الأخيرة أدت إلى هروب العناصر المتمرده إلى خارج حدود البلاد، بينما أصبح البعض الآخر قطاع طرق، مؤكداً أن مناطق فنقا وأبو قمرا وغيرها أصبحت آمنة وتحت سيطرة القوات المسلحة التي ترابط فيها حالياً بعد دحر فلول المتمردين منها. وأشار إلى أن حكومة الولاية اتخذت كافة تحوطاتها الأمنية من مواقع ارتكازات، وقوات طوارئ لحسم أي تفلتات أو مظاهر سالبة، داعياً مواطني الولاية إلى عدم الالتفات لمروجي الشائعات من الطابور الخامس.