قطع الشريف صديق الهندي الخارج لتوه من وحدة اندماجية من حزبين كانت نتاجها رئاسة مشتركة للمولود الجديد الذي أطلق عليه الوطني الاتحادي الموحد، قطع بفشل الحوار قبل أن يبدأ، لأن فكرة الحوار صعبة ولابد للنظام أن يدفع تكاليفها في شكل تنازلات ضخمة جداً، بحيث أنها تنتهي إلى تحول ديمقراطي وقد تكون مؤلمة، و رأى الشريف أن النظام غير قادر على دفع استحقاقات الحوار وتبدو شبه مستحيلة. وعن قول الوطني بأنه لا يرى أن هنالك معارضة تستحق التنازلات قال الشريف في الحوار الذي أجرته معه (اليوم التالي)، والمنشور اليوم الأربعاء، أن التنازلات ليست للمُعارضة كما يعتقد النظام بل للوطن، وعلى النظام أن يعترف بأن هناك أزمات في البلد ومشاكل وأن تجربته قد وصلت إلى طريق مسدود، وفشل بعد (25) عاماً في الأفكار وإحلال السلام وانتهت إلى أزمة اقتصادية طاحنة وفقر وصراع ناتج من الفقر والقهر نفسه، وتحولت الإنقاذ إلى دولة بوليسية رغم أنها بدأت شمولية، وكان أمل الناس أن تتطور بإحداث تحول ديمقراطي، وكذلك انتهت التطورات التي بنيَّ عليها دستور (2005).
وعن أسباب خلافهم مع الدقير قال أن الخلاف سياسي في التوجهات بيننا وبينهم، وأعتقد أن موقفهم الآن ليس هو موقف أو توجهات الحركة الاتحادية، فكان الاختلاف حول غياب مؤسسات الحزب لفترات متطاولة، ودان الأمر لمجموعة صغيرة دخلت هي الأخرى في تحالفات غير مقبولة بالنسبة لنا، فأصبحوا هم في وادٍ ونحن في واد و(ماعندنا شغلة فيهم).. وتركنا تلك القضية خلفنا منذ زمن. مُضيفاً أن مجموعة الدقير اُختزلت في شكل لافتة تعلق في حزب المؤتمر الوطني ويتم إيجارها في المناسبات العامة، وهي لافتة بلا جماهير، بل مجموعة لديها مصالح خاصة.