قدمت الحكومة شكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي منتصف يوليو الماضي، ضد اجراءات اتخذتها الحكومة المصرية في مثلث حلايب المتنازع عليه بين البلدين. وأظهر الخطاب الذي قدمه مندوب السودان لدى مجلس الأمن ،عمر دهب رفض السودان لتصرفات الحكومة المصرية، معددا حزمة من الخطوات التي اتخذت في المثلث. وقال إن السلطات المصرية نفذت قرارا أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإزالة المباني والمحلات التجارية، والمرافق الحكومية السودانية في حلايب في 18 مارس الماضي. وأفاد الخطاب السوداني لمجلس الأمن أن مصر استخدمت جرافات "بحماية قوة من الشرطة و الجيش وتمت إزالة 164 محلا و 40 منزلا تتبع لسودانببن من قبائل البشاريين و العبابدة" وتابع " قامت مصر بهذا الإجراء بذريعة أن المباني متهالكة و عشوائية مع وعد ببناء مبان و مساكن جديدة رغم رفض واحتجاج السكان". وأضاف "قام وفد مصري من وزارة الإعلام ومحافظ البحر الأحمر بزيارة حلايب لافتتاح مقر الإذاعة المصرية واصدر وزير الأوقاف المصري قرارا بإنشاء مركز للأوقاف وتم تكليف رئيس الإدارة المركزية للشؤون الهندسية السيد ميرغني الهجراوي بالتنفيذ في حلايب". وعلق مندوب السودان في الأممالمتحدة بالقول "واني ابلغكم يرفض حكومة السودان لهذه الإجراءات المنافية لمقتضى القانون الدولي وأعرافه ولمقتضيات العلاقة الوثيقة التي تجمع بين البلدين وعدم اعترافها بهذه الإجراءات والممارسات".