طمأنت قوى نداء السودان وزارة الداخلية بأن حملتها "ارحل" لمقاطعة الانتخابات القادمة المُعلنة سلمية وأن الهدف منها تعرية النظام وسياساته التي أورثت البلاد التدهور الاقتصادي والخلل العام. وقال الأستاذ إبراهيم الشيخ عبد الرحمن رئيس المؤتمر السوداني والقيادي البارز بقوى نداء السودان وقوى الإجماع الوطني أنهم ليسوا مخربين وإنما يسعون لإصلاح البلاد كاشفاً عن لقاء للمُعارضة يعقد أواخر هذا الشهر بالمانيا مبيناً بأن الدعوة وصلت لعدد كبير من قوى المُعارضة في المُشاركة في الملتقى وأضاف الشيخ بأن قوى نداء السودان قرّرت تحويل معركة الانتخابات إلى معركة سياسية لتعبئة الشارع ضد سياسات المؤتمر الوطني مُشيراً إلى أن ميزانية الحكومة والمؤتمر الوطني واحدة وقال أن الهدف من مقاطعة الانتخابات لمنع الصرف الكبير عليها من حر مال الشعب السوداني موجهاً انتقادات شديدة اللهجة للحكومة والمفوضية القومية للانتخابات. وأشار الشيخ إلى أن المعارضة تميل إلى إسقاط النظام عبر الانتفاضة الشعبية أو قبول النظام بالتسوية السياسية الشاملة التي تعيد اقتسام السلطة والثروة بطريقة عادلة وتوقع نجاح حملة "ارحل" لمقاطعة الانتخابات من خلال التفاؤل الجماهير الكبير في حملة التدشين بدار الأمة بأم درمان والندوات التي عقدت بمدني وسنار وسنجة كاشفاً عن ندوات أخرى بعدد من مدن البلاد بما فيها دارفور.