وصف الناطق الرسمي بإسم الحزب الشيوعي السوداني يوسف حسين، حملة ( إرحل ) التي أعلنتها المعارضة لمقاطعة انتخابات المؤتمر الوطني، وصفها بإنها مرشحة لتسطير نهاية نظام الإنقاذ، وقال يوسف - :( ظل الحديث دائراً حول أن إسقاط النظام يتطلب قيام أوسع جبهة جماهيرية تضم كل قوى المعارضة، فإن الإجماع الحالي على مقاطعة الانتخابات يؤكد أن طريق أوسع جبهة جماهيرية ممكناً) مشيراً إلى توفر قناعة كاملة لكل القوى السياسية حول حتمية تزوير نظام المؤتمر الوطني للانتخابات، منوهاً إلى أنه كل ما كانت المقاطعة واسعة ومنظمة وتخطت مجرد إعلان المقاطعة إلى أن تصبح فعل على نحو حملة( إرحل) فهذا سوف يفتح الباب لهزيمة مخطط الهبوط الناعم. وتابع ( لأن التزوير هذه المرة سيهز الضمير الوطني بأجمعه) وقال ( تزوير انتخابات2010م مرَّ مرور الكرام، لأن القوى السياسية حينذاك إكتفت فقط بإعلان المقاطعة ولم تنظم حملة بين الجماهير لتنظيم هذه المقاطعة وإخراجها في ثوب شعبي واسع) مشيراً إلى أن هذا الأمر تنبهت له المعارضة الآن في حملة(أرحل) والتي قال( إنها تجد تجاوباً كبيراً من كل القوى السياسية وكافة ألوان الطيف السياسي، التي تشارك في هذه الحملة الآن) وزاد ( ما حدث في عطبرة دليل واضح على إجماع كل القوى السياسية على مقاطعة انتخابات المؤتمر الوطني) وقال ( حتى هناك قوى إسلامية إعلنت مقاطعة الانتخابات مثل حركة الإصلاح الآن) منوهاً إلى الإحتجاجات الجماهيرية التي تحدث في أماكن عدة في السودان، مثل لقاوة والشجرة والحلفايا وبري، وإحتجاجات أزمة الغاز وغيرها من الأزمات) عاداً إياها بمثابة رفض للنظام وسياساته، وتابع قائلاً: ( تمر البلاد يومياً بإحتجاجات جماهيرية تقاوم النظام وسياساته) وقال:( في مثل هذه الظروف تأتي حملة(إرحل) لمقاطعة الانتخابات) معتبراً توقيع (نداء السودان) في أديس أبابا، قد رجح كفة ميزان القوى لصالح حركة المعارضة لإسقاط النظام، وتابع ( لمقاومة هذا الرجحان إتخذ النظام تدابير عدة، منها التعديلات الدستورية التي كرَّست للشمولية وحكم الفرد، وضرب ما تبقى من هامش الحريات) وزاد : ( ولجأ النظام إلى اعتقال قادة المعارضة، ويصادر الصحف وعلى رأسها صحيفة(الميدان)) التي أصبحت مصادرتها متواترة، ونوه إلى أنه قبل ذلك قرر النظام منفرداً المضي في قضايا الحوار، مثل تعديل قانون الانتخابات، والمفوضية وموعد الانتخابات، وغيرها من قضايا الحوار، مشيراً إلا أن النظام أدار وجهه لمطالبات المعارضة بتهيئة الأجواء للحوار الديمقراطي والمثمر، بإيقاف السياسات الحربية وإلغاء القوانين المقيِّدة للحريات، والفترة الإنتقالية والحكومة الإنتقالية، مشيراً إلى أن النظام هدف من كل هذا إلى توسيع قاعدته السياسية والاجتماعية من القوى التي تقبل أن تضع نفسها تحت عباءة المؤتمر الوطني، وتابع ( هذا ما درجنا على تسميته بالهبوط الناعم، والذي تعمل قوى خارجية عليه إيضاً لتمديد فترة بقاء النظام) وزاد ( لكن النظام الآن أصبح أيلاً للسقوط). الميدان