اختتمت بالخرطوم أمس الأربعاء مباحثات الحكومة وبعثة مشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي حول استراتيجية خروج البعثة المختلطة "يوناميد" من إقليم دارفور، وينتظر أن تحسم الجلسة المرتقبة المدى الزمني لخروج البعثة، على أن تبدأ البعثة بمغادرة المناطق الآمنة. وقالت مصادر دبلوماسية رفيعة أن المباحثات خلصت إلى بدء انسحاب قوات بعثة "يوناميد" من المناطق التي شهدت استقراراً أمنياً ملموساً، خاصة وأن تفويض انتشار البعثة رهين ببسط الأمن والاستقرار في المواقع المأزومة. وقطعت وكيل وزارة الخارجية بالإنابة سناء حمد بعدم وجود أي معارضة من الأممالمتحدة ومجلس الأمن لخروج "يوناميد"، وأكّدت للصحفيين، تفهم الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي، لموقف الخرطوم المتمسك بمغادرة البعثة. ونوّهت حمد إلى أن استقرار الأوضاع في غالب مناطق دارفور علاوة على الترتيبات السياسية التي تجري في السودان وبينها مبادرة الحوار الوطني والاستعداد للانتخابات، تعتبر جملة موضوعات وفق معايير الأممالمتحدة تمنح الخرطوم حجة قوية وتعزز موقفها الداعي لخروج البعثة المشتركة.