تشهد مواجهة الأهلي المصري، والوداد المغربي، مساء اليوم، بإياب نهائي دوري أبطال أفريقيا على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، صراعًا تكتيكيًا مثيرًا، بين المدربين حسام البدري، والحسين عموتة. ويُعدُّ البدري، أحد أفضل المدربين في تاريخ الأهلي؛ حيث حقق نجاحات مميزة مع القلعة الحمراء على رأسها حصد الثنائية المحلية، الموسم الماضي، بالفوز بالدوري والكأس. البدري، كان لاعبًا مشهورًا عنه الصرامة، والجدية، والأداء البدني القوي، والالتزام التكتيكي، لكن الإصابة أنهت مسيرته سريعًا بالملاعب. واتجه البدري، صاحب ال57 عامًا، للتدريب ليشق طريقه بنجاح مع فرق الناشئين بالنادي الأهلي، ثم عمل مساعدًا لسنوات مع البرتغالي مانويل جوزيه، مدرب الأهلي الأسبق، وساهم في حصد الفريق البطولات. وتولَّى البدري، منصب المدير الفني للأهلي عام 2009 خلفًا لجوزيه، وحقق لقب الدوري، والسوبر المصري، كما صعد بالفريق لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، الذي حصد لقبه في ولايته الثانية 2012، بجانب السوبر الأفريقي، والمشاركة في كأس العالم للأندية، واحتلال المركز الرابع. وفاز البدري بلقبي الدوري والكأس محليًا في الموسم الماضي، ويأمل في استكمال مسلسل النجاحات، وحصد اللقب ليصبح أول مدرب مصري يحصد مع الأهلي بطولة دوري أبطال أفريقيا مرتين. كما أنَّه سيصبح حال توج باللقب، أول مدرب يفوز باللقب القاري مع الأهلي أكثر من مرة بعد البرتغالي مانويل جوزيه. ويبدو المغربي الحسين عموتة، 48 عامًا، منافسًا قويًا للبدري، ويحلم بتحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الأولى في مسيرته التدريبية. عموتة، كان لاعبًا مميزًا في وسط الملعب، وتألق في نادي الفتح المغربي، ثم انتقل للخليج مع الرياض السعودي، فالشارقة الإماراتي، والسد القطري، قبل اعتزاله اللعب عام 2003. بدأ عموتة مسيرته التدريبية في 2003 مع أندية صغيرة بالمغرب قبل قيادة الفتح الرباطي عام 2008، وحقق معه لقب الكونفيدرالية الأفريقية عام 2010. وعمل عموتة في السد، مساعدًا للأوروجوياني خورخي فوساتي، قبل أن يقود الفريق القطري عام 2012 لمدة 3 أعوام، وحقق نتائج مميزة. ورحل عموتة للوداد مطلع هذا الموسم، ليقود الفريق للقب الدوري، والتأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا، بعد غياب 6 أعوام.