أبدت الخارجية الأمركية قلقها العميق إزاء المعارك الدائرة في جبل مرة بدارفور بين قوات الحكومة ومقاتلي حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، وطلبت تسهيل الوصول الإنساني للمناطق المتضررة. ومنذ مارس الماضي قالت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد إنها تخوض معارك مع قوات حكومية في غرب جبل مرة، كما لفتت حركة/ جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي، قبل يومين الى وجود معارك في شمال وشرق جبل مرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، في بيان يوم الجمعة، (تشعر الولاياتالمتحدة بالقلق العميق من القتال الأخير في منطقة جبل مرة في دارفور)، وأشارت إلى تقارير موثوقة تفيد بأن القرى كانت مستهدفة بالهجوم أثناء الاشتباكات بين قوات حكومة السودان وحركة/ جيش تحرير السودان، ما أسفر عن آلاف النازحين المدنيين الجدد. ودعت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية حسب (سودان تربيون) أمس، قوات الحكومة والحركة بقيادة عبد الواحد والجماعات القبلية المسلحة إلى الاستجابة على الفور لوقف ما اسمته أعمال العنف الاستفزازية، وتابعت (تطالب الولاياتالمتحدة جميع الأطراف بمضاعفة التزامها واتخاذ خطوات فورية نحو عملية سلام شاملة). وطلبت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية من حكومة السودان أن تسمح بوصول البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) وعناصر فريق الأممالمتحدة القطري والوكالات الإنسانية الوطنية والدولية إلى المناطق التي تشهد أعمال عنف وإلى النازحين. وأفادت هيذر نويرت أن خطر العنف في جبل مرة يسلط الضوء على التعاون الذي تبديه الحكومة الاتحادية وحكومات ولايات دارفور مع (يوناميد) لتأسيس قاعدة عمليات مؤقتة في (قولو) بجبل مرة.