أبدى الاتحاد الأوربي قلقه البالغ حيال القتال بين المعاليا والزريقات، وعده مقوضاً للوضع الأمني والاستقرار في دارفور، ودعا جميع الأطراف لتهدئة الوضع وحماية المدنيين والعمل على إيجاد حلول سلمية تحل جذور النزاع. وحذر دبلوماسيون أوربيون في الاتحاد الأوربي، عقب اجتماع لهم بالخرطوم أمس بشأن مناقشة تطورات القتال في (أبو كارنكا)، من موجة جديدة من النزوح وحثوا القادة الدينيين والقيادات التقليدية السودانية والمجتمع المدني على العمل لتعزيز الوساطة المبذولة. وأكد الدبلوماسيون الأوربيون دعمهم الكامل لطلب المنظمات الإنسانية الدولية في عدم عرقلة دورهم وتمكينهم من مساعدة المحتاجين. وفي السياق لفت عضو الإدارة الأهلية بالمعاليا حامد محمدي في مؤتمر صحفي بأم درمان أمس لتدهور الوضع الصحي بالمستشفيات، ونقص الأدوية وعدم وجود أطباء وكوادر صحية. ومن جهته كشف الأمين العام لمجلس شورى قبيلة الرزيقات محمد إبراهيم عزت عن اتصالات تمت بينه وقيادات من المعاليا، وقال في تصريحات صحفية أمس: التمست من أعيان بالمعاليا موقفاً إيجابياً بإبدائهم الاستعداد لدعم السلام الاجتماعي والتعايش السلمي، وأعلن وصول المجلس بكامل أعضائه الى الضعين أمس لتهدئة الأوضاع وإنهاء الحرب التي وصفها بالعبثية وعديمة الفائدة. وأعلن عزت ترحيب المجلس بأية مبادرة من الأوساط السودانية لرأب الصدع، ونوه الى أهمية توحيد الجهود لتحقيق الغاية المنشودة في السلام والاستقرار.