كشفت نيابة أمن الدولة تفاصيل تحقيقاتها حول تسريب مادة الكيمياء في امتحانات الشهادة السودانية ويواجه الاتهام فيها كبير الموجهين ومعلم ومعلمة وربة منزل، وتم تقديم (16) مستند اتهام و(7) معروضات اتهام عبارة عن هواتف ذكية، واستمعت المحكمة لإفادات المتحري الأول والثاني في القضية، وعرض المتحري الأول التابع للمباحث والتحقيقات الجنائية عند مثوله أمام محكمة الفساد ومخالفات المال العام برئاسة القاضي عبد الله الأصم أمس (الأربعاء) امتحان الكيمياء المسرب مكتوبا بخط اليد ومتطابقا مع امتحان الوزارة وتم تداوله عبر الوسائط المتعددة، وأشار المتحري إلى تطالبق الأسئلة بين مستندي اتهام (2) و(5) في الأسئلة والترتيب بنسبة مائة في المائة، وكشف المستشار معتصم عبد الله وكيل نيابة أمن الدولة عن تسلمه أوراق البلاغ وتتلخص وقائعه في أن المتهمين من الأول للرابع قاموا بتسريب ورقة امتحان الكيمياء قبل يوم الجلوس لها ونشرها في الواتساب والفيس مما سبب زعزعة لامتحان الشهادة، وتم القبض على المتهم الأول (أستاذ مادة الحاسوب وموجه تربوي وكبير المراقبين في مركز بمحلية كرري)، وأنكر المتهم تسريبه للامتحان مقرا بتعامله مع المتهمة الرابعة بتدريس بناتها كل المواد وتجهيز أوراق عمل بمقابل مادي، وسجل اعترافا قضائي بأقواله، وأقر المتهم الأول (أستاذ متخصص في الكيمياء) بأنه تحصل على ورقة الامتحان وقام بنشرها في قروب وأعضاؤه (250) في الواتساب في الساعات الأولى من الصباح وعند الجلوس للمادة فوجئ الطلاب بأنها ذات الورقة، وأنكرت المتهمة الثالثة (ربة المنزل) معرفتها بالمتهم الأول وقالت إنها عرفته عن طريق المتهمة الرابعة، وذكرت بأنها خرجت في مشوار برفقة زوجها والرابعة وأثناءه كانت تهاتف المتهم الأول ومن خلاله علمت بأنه كبير المراقبين وطلبت منه المساعدة في جلب امتحان لابنتها لأنها ضعيفة في الكيمياء وبالفعل اتصلت عليه المتهمة الرابعة وأخبرته بأن اختها ترغب في الامتحان لابنتها وفي الليلة قبل الامتحان أحضره لهم بيد أن ابنتها أرسلته لزميلاتها وانتشر بعد ذلك، وذكر المتحري بأن المتهمة الرابعة المعلمة كانت حلقة وصل بين المتهمين الأول والرابعة وانتقلت بواسطة الأول من تعليم الأساس للثانوي، ونفت معرفتها بأنه ذات الامتحان وكانت تعتقد أنه (سبوتنق) لامتحان مادة الكيمياء. وحددت المحكمة جلسة لبدء سماع (16) شاهد اتهام في القضية.