كتب الصحفي حسن إسماعيل على عموده الراتب في "الصيحة"، أمس الجمعة، أنه لبى قبل أسبوع دعوةً كريمةً من الدكتور الصادق الهادي في منزله الجديد في المنشية، جمعت عدداً من عناصر حزب الأمة وعدداً من قادة المؤتمر الوطني على رأسهم الدكتور مصطفى عثمان والدكتور نزار خالد الأستاذ حامد ممتاز، وذكر أنه أعاد على دكتور مصطفى ما يكتبه من رأي حيال تجربة المؤتمر الوطني في الحكم طوال ربع القرن الذي مضى، مُشيراً إلى أن تجاربهم معهم في حزب الأمة مؤسفة كلها، وكل أياديهم التي مدّوها إلى الوطني عادت منقوصة الأصابع، فالمؤتمر الوطني ماهر في شق الأحزاب ومولع تحديداً بتمزيق حزب الأمة. ومضى إسماعيل بالقول في عموده، أن الدكتور مصطفى استمع بهدوءٍ ثم رد بقوة قائلاً: لعلك لا تعلم أنني شخصياً نصحت السيد مبارك المهدي بعدم الخروج من حزب الأمة، وفضلت له أن يظل داخل الحزب الكبير ويقود خط الإقناع لاتفاقية جيبوتي وإمضائها من داخل صفوف الحزب، وقلت له لا تأتينا منقسماً أو ضعيفاً، ثم ما الذي نستفيده من تقسيم الأحزاب؟ فنحن الآن نعاني من انقسام جبهة الشرق ونعاني من انقسام جسم التحرير والعدالة بين التجاني السيسي وبحر أبوقردة، ولو أننا من نطبخ سم الانقسامات للآخرين فكنا تفادينا انقسام الشعبي وتفادينا خروج غازي والطيب مصطفى وغيرهم. وأكد مصطفى أنهم حريصون على الجميع، وقد بذلوا مجهوداً جباراً لإقناع الصادق المهدي للمواصلة في الحوار، ولكنه أراد أن يكون الحوار في شكل توصيات وشروط يكتبونها هم ويأتون بها للرئيس فقط لتنفيذها.