أعلن وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، تولي السودان وأوغندا عمليات تدريب المقاتلين من فصائل نزاع جنوب السودان، عقب توقيعهم اتفاق السلام، الأحد الماضي؛ لتكون تلك القوات "النواة المكونة" لجيش البلاد. جاء ذلك في تصريحات للدرديري، نقلها تلفزيون "الشروق" أكد فيها أن عمليات تدريب تلك القوات ستكون لمدة ثمانية أشهر مقبلة. وقال الدرديري: "عقب الفراغ (الانتهاء) من تدريب تلك القوة، تبدأ فترة انتقالية لثلاث سنوات(بجنوب السودان)، وسيتم نشر تلك القوات في العاصمة جوبا، والمدن الكبيرة". واعتبر الدرديري، أن "عملية التدريب، وتكوين تلك القوة، الضامن الحقيقي لنجاح عملية السلام، حيث سيتم مراعاه وجود ممثلين لكل المكونات القبلية فيها وعدم انحيازها لأي حزب أو فصيل". وتابع: "ا وضع سقفا زمنيا لأطراف النزاع، أقصاه 20 من الشهر الجاري (أغسطس/آب)، لتناقش فيه بالخرطوم تنقيح اتفاقية سلام 2015، وإضافة ما تم الاتفاق عليه في الخرطوم". ونوه إلى أنه "خلال تلك المفاوضات، لن يتم فتح النقاش حول ملفات اقتسام السلطة والثروة، حيث لا توجد قضايا عالقة لتناقش". وأشار أن "الاتفاقية الموقعة نصت على أن تبقى ولايات جنوب السودان على ما هي عليه (32 ولاية) لمدة ثمانية أشهر، تكون (تشكل) بعدها مفوضية لإعادة الترسيم من قبل حكومة جوبا". واستدرك بالقول: "إذا فشلت (المفوضية) في حل تلك القضية، ينظم استفتاء لتحديد عدد الولايات، وسيتم تكوين لجنة من دول الإقليم (دون تحديد)، لتولى ترسيم الشكل المتفق عليه دون المساس بحدود القبائل التاريخية المعروفة" دون تفاصيل إضافية.