رجحت مصادر مطلعة في المؤتمر الوطني إعلان تشكيل الحكومة الجديدة نهاية الأسبوع الجاري، عقب أداء الرئيس عمر البشير اليمين الدستورية لدورة رئاسية جديدة غداً الثلاثاء، وكشفت أن مشاورات الحزب مع القوى السياسية بشأن المشاركة في الحكومة اقتربت من نهايتها. وقال مصدر مطلع في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن القوى السياسية التي شاركت في الانتخابات الأخيرة ستمنح نحو ثلث مقاعد مجلس الوزراء، وأكد أن مؤسسة الرئاسة ستشهد تغييراً محدوداً، حيث سيستمر النائب الأول للرئيس الفريق الركن بكري حسن صالح ونائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن في منصبيهما، وسيحتفظ أربعة من مساعدي الرئيس بمواقعهم وهم البروفسور إبراهيم غندور والدكتور جلال الدقير والعميد عبد الرحمن الصادق المهدي وموسى محمد أحمد، بينما سيستبدل الحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" ممثله جعفر الميرغني بشقيقه محمد الحسن الميرغني، مشيراً إلى أن الحسن الذي كان يتطلع إلى منصب نائب الرئيس اقتنع بتولي موقع شقيقه بعد استقباله مبعوثاً رئاسياً الأسبوع الماضي. وعلمت مصادر صحفية أن الحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" سيحتفظ بأحمد سعد عمر ضمن طاقمه الوزاري، بينما سيستبدل وزيرا الأوقاف الفاتح تاج السر والتجارة عثمان عمر الشريف، كما يتجه الاتحادي الديمقراطي إلى استمرار وزير الإعلام أحمد بلال ضمن حصته الوزارية وسيغير وزيرة العمل إشراقة سيد محمود ووزير البيئة حسن هلال. وذكرت مصادر في شرق السودان أن مؤتمر البجا رغم مقاطعته الانتخابات فإن زعيمه موسى محمد أحمد سيستمر في موقعه بالرئاسة لكن الحزب لن يشارك بأي منصب في الحكومة الاتحادية أو حكومات ولايات شرق البلاد الثلاث.