كشفت وثائق استخباراتية أميركية معلومات مهمة عن الصراع في سوريا، ظلت طي الكتمان لسنوات، وجاء في الوثائق التي رفعت عنها صفة السرية أخيراً تحليلات وتنبؤات بمستقبل النزاع بين نظام الأسد وداعش والمعارضة وغيرها من الفصائل المسلحة. وتقول الوثائق إن واشطن كانت تعرف مسبقاً بنتائج دعمها للمعارضة السورية، وإنها سمحت بقيام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من أجل عزل نظام الأسد. لكن في المقابل تتوقع هذه الوثائق بقاء الأسد في واحتفاظه بالسيطرة على مناطق من سوريا، وأن تنظيم داعش سيعود إلى مواقعه في الموصل والرمادي مع استمرار تدفق العناصر الإرهابية من العالم العربي برمته إلى الساحة العراقية. وجاء في الوثيقة أيضاً أن ل"تنظيم القاعدة في العراق" جيوباً ومعاقل على كلا طرفي الحدود السورية - العراقية، لحشد تدفق المعدات العسكرية والمجندين الجدد. وتحدثت الوثيقة عن إضعاف مواقع التنظيم في المحافظات الغربية للعراق في عامي 2009 و2010، لكنها أقرت أن تصعيد الانتفاضة في سوريا أدى إلى تنامي الطائفية في العراق. كما أشارت إلى أن الوضع في سوريا يتحول إلى حرب الوكالة وأن الدول الغربية ودول الخليج وتركيا ستدعم جهود المعارضة السورية على أراضي محافظتي الحسكة ودير الزور المجاورتين للأراضي العراقية.