بدأت قوات حفظ السلام بدارفور "يوناميد" المتمركزة في قاعدة "قولو" الموقتة بجبل مرة والمنشأة حديثا، في تسيير دورياتها وتلمس الاحتياجات الإنسانية في المنطقة. وتم إنشاء قاعدة "قولو" هذا العام بعد أن خصصت ولاية وسط دارفور للبعثة أرض بمساحة حوالي 80 فدانا شمال شرق مدينة قولو بجبل مرة أكثر المناطق التي تعاني تحديات جسيمة لقربها من مواقع خاضعة للتمرد، كما يقع عليها العبء الأكبر في استقبال النازحين. وبحسب نشرة مقتضبة ليوناميد فإن قوات حفظ السلام التابعة لها "توفر الحماية للمزارعين والرعاة خلال دورية روتينية جرت مؤخراً في قولو". وأظهرت صورة قوة مسلحة ليوناميد على مركبة تعبر من قرب من رعاة. وأفادت البعثة في النشرة الصحفية التي تلقتها "سودان تربيون" أن يوناميد تجري دوريات يومية في مختلف القرى ومعسكرات النازحين في دارفور. في ذات السياق أفادت البعثة أن رئيس قسم حقوق الإنسان التابع ليوناميد، مارسيل كليمنت أكبوفو زار في 19 سبتمبر الحالي موقع تجمع النازحين في "آركاليرو" في قولو بولاية وسط دارفور. وبحسب البعثة فإن أكبوفو شرح لسكان المنطقة تفويض يوناميد المتمثل في حماية المدنيين كما استمع إلى شواغلهم بما في ذلك حصول الأطفال على التعليم والغذاء والسكن. ووصلت طلائع قوات "يوناميد" إلى قاعدة قولو بأعلى جبل مرة في مارس الماضي وأظهرت صور جوية حديثة نشرتها البعثة اكتمال تشييد منشاءات القاعدة المؤقتة. وأكملت "يوناميد" منذ سبتمبر 2017 الانسحاب من 11 موقعا في دارفور على أن يكون مركز عمل البعثة في "قولو" إنفاذا لقرار مجلس الأمن في يونيو 2017 بخفض المكون العسكري والشرطي للبعثة. ونشرت قوات "يوناميد" مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي شهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003، وتعد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم، بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية.
