الخرطوم 19 فبراير 2018 بثت بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد" الإثنين، صورا لأعمال التشيد الأولية لقاعدة العمليات المؤقتة الجديدة التابعة للبعثة في قولو بجبل مرة، ويعلن رئيس "يوناميد" خلال ساعات تطورات إعادة تشكيل القوات وإنشاء الموقع المؤقت. أعمال التأسيس في قاعدة قولو بجبل مرة (صورة من يوناميد) فبراير 2018 وأقرت الحكومة المحلية في ولاية وسط دارفور، في 28 يناير الماضي وثيقة منحت بموجبها بعثة حفظ السلام قطعة أرض مساحتها 356,614 مترا مربعا، أي حوالي 80 فدان شمال شرق مدينة قولو، حاضرة محلية وسط جبل مرة. وأرفقت بعثة "يوناميد" صورا لأعمال التأسيس في قاعدة قولو مع نشرة صحفية، يوم الإثنين، قائلة "تظهر هنا التأسيسات الأولية لقاعدة العمليات المؤقتة الجديدة التابعة لليوناميد في قولو، وسط دارفور". وأشارت إلى أن فريقا من "يوناميد" زار قولو وروكيرو، بجبل مرة في الفترة من 4 إلى 11 فبراير الحالي، لتقييم الاحتياجات الأمنية والإنسانية للسكان المدنيين المقيمين هناك ولإشراك السلطات المحلية في الأنشطة المقبلة للبعثة في المنطقة. وفي أوائل يناير الفائت ناشد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الحكومة السودانية إضفاء الطابع الرسمي على تخصيص الأراضي اللازمة لإنشاء قاعدة قولو. وظلت (يوناميد) تجري محادثات منذ أشهر مع الخرطوم كي يتسنى لها إنشاء هذا الموقع الميداني بقولو في جبل مرة احدى أكثر المناطق التي تعاني تحديات جسيمه لقربها من مواقع خاضعة للتمرد، ما يجعلها عرضة لمناوشات مسلحة ويقع عليها العبء الأكبر في استقبال النازحين. وفي أبريل 2016 أعلن الجيش السوداني خلو إقليم دارفور من حركات التمرد مع عدا جيوب محدودة لحركة عبد الواحد محمد نور في أعلى جبل مرة. ويقع جبل مرة، وهي منطقة غنية بالمياه وتتمتع بمناخ معتدل، بين ثلاث ولايات في دارفور تشمل شمال ووسط وجنوب دارفور. وكانت المنطقة احدى مراكز حركات التمرد بالإقليم. في سياق متصل أعلنت "يوناميد"، الإثنين، عقد مؤتمر صحفي لرئيس البعثة جيرمايا مامابولو بمقر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي (UNDP) بالخرطوم صباح الخميس القادم. وقالت البعثة إن "مامابولو سيٌطلع وسائل الإعلام على أنشطة البعثة فيما يتعلق بتطورات عملية إعادة تشكيل اليوناميد وإنشاء موقع ميداني مؤقت في قولو وما تم إحرازه من تقدم بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2363)". وأكملت "يوناميد" منذ سبتمبر الماضي الانسحاب من 11 موقعا في دارفور على أن يكون مركز عمل البعثة في "قولو" إنفاذا لقرار مجلس الأمن في يونيو 2017 بخفض المكون العسكري والشرطي للبعثة. ونشرت قوات "يوناميد" مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003، وتعد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم، بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية.