أعلن والي جنوب كردفان، عيسى آدم أبكر، عن مد أيادي حكومته بيضاء إلى حاملي السلاح من أجل السلام والاستقرار، وأكد أن الوصول إلى سلام حقيقي مع المتمردين يشكل هدفاً استراتيجياً خلال ولايته لعدم جدوى الحرب. وقال أبكر، الذي وصل إلى كادوقلي حاضرة جنوب كردفان، وسط احتفالات رسمية وشعبية أمس الأحد، إن برنامجه سيبدأ بالعمل في الولاية فوراً، مرتكزاً على تحقيق السلام. وأضاف "أن الوصول إلى سلام حقيقي مع المتمردين، يُشكِّل هدفاً استراتيجياً لعدم جدوى الحرب المستمرة بعد تجددها منذ أربع سنوات"، داعياً المواطنين للعمل بشكل جاد لإقناع أبنائهم من حملة السلاح للعدول عن مواقفهم الداعمة للحرب وإعطاء السلام فرصة لتغيير الواقع الذي مله المواطن، وتأثرت به كل جوانب حياتهم خاصة الزراعة والرعي. وقال أبكر إن إكمال مشروعات التنمية وإيصال الخدمات الأساسية لكل محليات الولاية وتعزيزها لمزيد من الاستقرار، من ضمن أهدافه الرئيسة، ملمحاً إلى استمرار حزبه في الحوار مع كافة شرائح المجتمع وصولاً إلى رؤية كلية لحلحلة قضايا الولاية. وفي السياق أكد والي جنوب كردفان، دعمه اللا محدود للإدارات الأهلية بالولاية لبحث كيفية إشراكها في عملية إحلال السلام وعودة المتأثرين من الحرب إلى مناطقهم. وشدّد على تعزيز قيم التواصل والتسامح الاجتماعي، الذي يتميز به المجتمع بجنوب كردفان رغم التنوع الإثني وتعدّده، وقال إن من ضمن خطة عمله في الفترة القادمة، الاهتمام بمعاش الناس وقضايا المعيشة بشكل كامل. من جهته قال حمدان علي الاولاد، ممثل القوى السياسية بجنوب كردفان، إن إحلال السلام بالولاية بات أمراً ملحاً وطالب الوالي بأهمية الاهتمام بشؤون المواطنين وتنفيذ قضايا التنمية والسلام. ودعا الاولاد، للمحافظة على التوافق السياسي القديم الذي أُسس على المحافظة على الوطن ووقف الحرب، وجعل القضايا الوطنية فوق كل القضايا الأخرى.