استدعت وزارة الخارجية، يوم الأربعاء، سفير الاتحاد الأوروبي لدى البلاد، جان ميشيل ديموند، على خلفية البيان الذي أصدرته بعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، عقب الاجتماع الذي نظمته البعثة وسفارة الولاياتالمتحدةبالخرطوم مع عدد من الصحفيين ورؤساء تحرير صحف. ونقلت الخارجية لسفير الاتحاد الأوروبي، وفقاً لبيان صادر عن المتحدث الرسمي باسمها، بابكر الصديق محمد الأمين، رفضها للطريقة التي تم بها الاجتماع، والتي تجاوزت الأطر والأعراف الدبلوماسية التي يجب الالتزام بها. ووفق البيان اتسمت الدعوة بالانتقائية خلافاً لما يوحي به البيان من أن الاجتماع كان مع كل الصحفيين السودانيين أو الهيئات ذات الصفة التمثيلية لهم. كما أعربت عن استغرابها لتناول البيان لمسائل لم يتم البت حولها بعد، مثل قانون الصحافة والنشر الذي لا يزال يخضع للنقاش داخل المؤسسات المعنية. وأبلغت وزارة الخارجية سفير الاتحاد الأوروبي حرصها على الحوار بين السودان والاتحاد الأوروبي للوصول إلى الغايات المرجوة، مع الالتزام بالأطر والمؤسسات والأولويات المتفق عليها. والثلاثاء، تعهدت بعثة الاتحاد الأوربي وسفارة الولاياتالمتحدة في السودان، بالمشاركة في "حوار بناء" مع حكومة الخرطوم لتعزيز حرية الصحافة. وأعلن السفراء والقائم بالأعمال الأمريكي، ستيفن كوتسيس، "مشاركتهم في الحوار مع الحكومة حول حرية الصحافة، خاصة في الفترة المقبلة التي تتجه البلاد فيها إلى انتخابات في العام 2020". وشدد البيان "على أهمية ضمان وتعزيز حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير في جميع وسائل الإعلام، بما في ذلك وسائط الإنترنت".