نفذت لجنة تأبين شهداء (29) يناير ببورتسودان، اعتصاماً بالميدان الذي شهد تنظيم الفعالية أمس، وذلك التزاماً بالبرنامج الذي اعلنه تجمع المهنيين السودانيين في عدد من مدن السودان. وكانت اللجنة قد احيت الذكرى (14) للأحداث التي شهدتها بورتسودان في العام 2005م، وراح ضحيتها (22) شخصاً، وذلك بمشاركة المئات، حيث أكد المتحدثون تمسكهم بالقصاص للضحايا ومطالبتهم بتنحي الحكومة. وشدد المتحدثون على أن الدم السوداني واحد، وأنهم ماضون في الطريق مع شركائهم في تجمع المهنيين السودانيين وكافة قوى التغيير، وأكدوا وقوفهم صفاً واحداً بجانب إرادة الشعب، كما حيوا جميع الشهداء، وطالبوا بالقصاص من الذين تسببوا في مقتل شهداء (29) يناير وكل شهداء الوطن. وذكر عضو اللجنة، القيادي السابق في مؤتمر البجا عبد الله موسى، أنهم قد قرروا تكريس برنامج التأبين لشهداء ثورة ديسمبر والاعتصام في ميدان الشهداء حتى الخامسة مساءً. وقال موسى ل (الجريدة) (أكدنا التزامنا ببرنامج تجمع المهنيين السودانيين، والمطالبة بتنحي الحكومة الحالية وإسقاط النظام)، وأشار إلى أن الفعالية هي مناسبة سنوية درجوا على إقامتها بإذن مسبق من السلطات، وأنها لم تشهد تدخلات من جانب الأجهزة الأمنية. وفي السياق خرجت اعداد من المتظاهرين في عدد من أحياء ولاية الخرطوم وبعض الولايات تلبية لدعوة تجمع المهنيين السودانيين بتسيير مواكب (الشهداء) والتوجه نحو المحليات. وشملت المناطق التي خرجه في مظاهرات بالخرطوم (جبرة، بري، بحري، المهندسين، الكلاكلة، بانت، الموردة، شمبات، العباسية)، وتضمنت المناطق في الولايات (عبري، سنار). وشهدت أحياء مدينة أمدرمان في بانت والعباسية وشارع الشهيد عبد العظيم المعروف بشارع (الأربعين سابقاً) مواكب شارك فيها الشباب والنساء والأطفال بالمئات، ورددوا هتافات تطالب بتنحي النظام. وتدخلت قوات الشرطة وعملت على تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، وتحول المحتجون لحالة من التجمع والانفضاض. وخرج المواطنون في الكلاكلات شرق و(صنقعت) للشوارع ووضعوا المتاريس للحيلولة دون التحام السلطات بهم، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وقال شهود عيان ل(الجريدة) إن المتظاهرين في جبرة وبري الدرايسة وشمبات الحلة تظاهروا واستمرت احتجاجاتهم، رغم وجود السلطات بكثافة، وأفادوا ان السلطات وصلت في تلك المناطق بعد انطلاقة التظاهرات بفترة من الزمن.