بدأت بالعاصمة الخرطوم، الاثنين، اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية لدول السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة، لاستكمال البحث في مسألة الملء والتشغيل. وقال رئيس الجهاز الفني للموارد المائية السوداني، خضر محمد قسم السيد، في تصريحات صحفية، إن "الاجتماعات ستستمر حتى 3 أكتوبر على أن تنعقد اجتماعات وزراء الري والموارد المائية بالدول الثلاث يومي 4 و5 أكتوبر لاعتماد نتائجها". ونوَّه إلى أن الاجتماعات ستناقش المقترحات المصرية والإثيوبية والسودانية حول ملء بحيرة سد النهضة. وأبدى ثقته في التوصل إلى تفاهمات بين الدول الثلاث استنادا على نجاحات اللجنة الفنية في ضوء إعلان المبادئ الذي وقعه رؤساء السودان واثيوبيا ومصر في الخرطوم، 23 مايو 2015. واللجنة الفنية تشكلت بناء على توجيهات رؤساء الدول الثلاث بعد تعثر المفاوضات في الفترة السابقة ونجحت في ابتكار برنامج لملء البحيرة في 7 سنوات. ويتوقع مراقبون بحسب "الجزيرة نت" تأجيل المفاوضات حال تمسك كل طرف بموقفه بشأن ملء خزان السد وتشغيله، وينتظر أن تقدم البلدان الثلاثة مقترحاتها بهذا الشأن، حيث تشكل عملية ملء الخزان أكبر المسائل الخلافية في المفاوضات. وتسعى إثيوبيا من خلال بنائها سد النهضة المخطط أن يعمل بكامل طاقته بحلول عام 2022 بتكلفة أربعة مليارات دولار إلى إنتاج أكثر من 6000 ميغاواط من الكهرباء. وتخشى مصر من أن المرحلة الأولى من عملية ملء خزان سد النهضة إذا تزامنت مع فترة جفاف شديد في النيل الأزرق بإثيوبيا ستؤدي إلى تراجع كبير في منسوب المياه بالسد العالي في أسوان، مما يجعلها عرضة لخسائر اقتصادية وإنسانية ضخمة، وفقا لوزارة الخارجية المصرية.