جدّدت الحكومة موقفها الثابت في التعاون والتنسيق مع دول الجوار والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، لتشجيع أطراف الصراع في أفريقيا الوسطى على الالتفاف حول ما تم الاتفاق عليه في فبراير 2019 بالخرطوم، من خلال مباحثات السلام . وأمن رئيس المجلس السيادي الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، على تعزيز الشراكة بين السودان وأفريقيا الوسطى في كافة المجالات وعلى المستويين السيادي والتنفيذي. وأكد خلال لقائه بمكتبه بالقصر الجمهوري الإثنين، وزيرة الدفاع بأفريقيا الوسطى، ماري نويل كويارا، حرص السودان على رعاية كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار في أفريقيا الوسطى عبر تكامل الأدوار بين البلدين . وعبّر رئيس المجلس السيادي، عن تقدير السودان للثقة الكبيرة التي أولتها له أفريقيا الوسطى، للمساهمة في حل المشاكل الأمنية التي تواجهها. من جهته قال وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن جمال عمر، إنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية، لتأمين الحدود بين البلدين عبر القوات المشتركة بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى. وعبّرت وزيرة الدفاع بأفريقيا الوسطى، عن تقدير بلادها لمواقف السودان الثابتة ودعمه المتواصل لأفريقيا الوسطى في مجالات الدفاع والاقتصاد والتجارة والزراعة. وثمنت عالياً جهود السودان ودوره الكبير في الوصول إلى اتفاق سلام بين الحكومة والحركات المسلحة في أفريقيا الوسطى، عبر الحوار الذي يمثل الوسيلة المثلى لإحلال السلام الدائم. وأكدت التزام بلادها بتحقيق السلام والوفاق رغم العقبات التي تعترضها، مشيرة إلى الدور المهم الذي يلعبه السودان في هذا الشأن.