قال والد الشهيد "عبدالرحمن" الصادق سمل إن النظام العدلي في ملف الشهداء لا يسير في خط سليم، وأضاف "مر عام على ذكرى سقوط أول شهيد ولم تكتمل حتى الآن أيّ محاكمة لحالة واحدة من حالات الفقدان، ولم يقدم للقضاء أكثر من 3 أو 4 حالات من ضمنها حالة الشهيد أحمد الخير"، وأردف "نفهم أنهُ يمكن أن يكون هناك بطء ناتج عن الرغبة في إصلاح النظام العدلي"، وأكد أن ضعف الارادة السياسية عائق أمام حدوث أيّ تقدم في ملف الشهداء، وقال سمل في حوار مع (السوداني) إن وجعه في فقدان ابنه نقله للتفكير في أوجاع الوطن والموت الممنهج، وأبدى تمنياته بأن لا يفسد الساسة الثورة كما أفسدوا الثورات السابقة، وشدد على أن العدالة الانتقالية واعادة حقوق الشهداء توقف الدماء في السودان، مؤكداً أن ضحايا التعذيب في السجون والحروب مسؤولية أخلاقية كبيرة، وأكد سمل أن ثورة ديسمبر ثورة أخلاقية كبرى بقيادة جيل السودان الحديث، وقال إنهم انتصروا على عدو شرس مارس كل أنواع القتل والوحشية، وأضاف" لدي أمل كبير مبني على هذا الجيل لرفضه كل الركام السياسي المُخزي"، وبشأن تحقيق القصاص لابنه قال سمل" يكفيني بأن يُظهر لي قتلتهُ حقيقة موته، ويعترفوا بذلك وكيف تم ولماذا؟ ويطلبوا منا الصفح ويبدون الندم ويعدونا بعدم تكرار ذلك على أيّ فرد آخر، هذا طلبي من القتلة". وقال سمل إنّ أوجاع الوطن أكبر من وجعهم بفقدان ابنه، مشيرًا إلى أنّ السودان بنجاح ثورتهُ وصل للحظة تاريخية تستطيع أنّ تقطع تسلسل القتل في السودان.