كشف رئيس حزب الأمة، الصادق المهدي،ان اعفاء نصر الدين الهادي المهدي،من منصبه كنائب رئيس للحزب،جاء بعد ان فضل الاحتفاظ بموقعه التنظيمي في الجبهة الثورية،على موقعه في الحزب،بيد ان نصر الدين اتهم حزب الامة بأنه حاد عن خطه النضالى المقاوم «بعد ان أصبحت هناك شلة محسوبة على المؤتمر الوطني تتحكم في مصير الحزب وفى أدائه ،و يسعون لإقصاء القيادات التاريخية،» وطالب جماهير الحزب بعدم الالتفات الى قرار إعفائه. وقال المهدي في بيان له أمس، ان مجلس التنسيق الأعلى للحزب كان قد تداول في امر انضمام نصر الدين للجبهة الثورية ،وقرر أن يترك أمر البت فيه لرئيس الحزب مراعاة لمكانة نصر الدين ونضاله في العمل الوطني، واوضح المهدي انه لدى لقائه الاخير مع نصر الدين في لندن،نقل له أن انضمامه للجبهة الثورية وهو نائب رئيس الحزب يعني انضمام حزب الأمة للجبهة،مبيناً انه خيّره بين «الاستمرار في موقعه الحزبي إذا تخلى عن أية صلة تنظيمية بالجبهة مع مواصلة موقعه الحزبي، ومواصلة الحوار مع قيادتها من أجل الاتفاق الإستراتيجي للحل السياسي، أو أن يتخلى عن موقعه في حزب الأمة مع مواصلة موقعه في الجبهة الثورية» واشار الى انه بعد التداول، فضل نصر الدين، الاحتفاظ بموقعه التنظيمي في الجبهة الثورية، لذلك أصدرت بياناً لإعفاء نصر الدين من موقعه نائبا لرئيس حزب الأمة، وكل جهد يقوم به في إطار ذلك الموقع لدعم السلام والحل السياسي سوف يجد تقديراً وطنياً». بيد ان نصر الدين الهادي المهدي، دعا جماهير حزب الامة الى توحيد صفوفها إستعداداً لمقبل الأيام، وعدم الالتفات الى قرار إعفائه من منصبه كنائب لرئيس الحزب الذى صدر من رئيس الحزب الصادق المهدي، مؤكداً انه نذر نفسه جندياً لخدمة الحزب و الوطن و جماهيره، «لا تشغلنا المناصب و لا تضيف إلينا شيئاً، فنحن فيها زاهدون»، ولفت نصر الدين في بيان له أمس اصدره من لندن ،الى ان حزب الامة حاد عن خطه النضالى المقاوم الذى عرف به طيلة تاريخه السياسى فى منازلة كل الدكتاتوريات، «ونتيجة لذلك دبت الخلافات في أوساطنا، وإنقسم الحزب إلى مجموعات و تيارات، فأدى ذلك إلى ضعف الخط المؤسسى، وأصبحت هناك شلة محسوبة على المؤتمر الوطني تتحكم في مصير الحزب وفى آدائه ،و يسعون لإقصاء القيادات التاريخية الذين صنعوا بتضحياتهم مجد هذا الحزب، و يمثلون ماضيه وحاضره، فأصاب الحزب شللٌ تام، أقعده من القيام بواجباته الأساسية المتمثلة فى إزالة النظام و إستعادة الحياة الديمقراطية».