اكدت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدارفور (اليوناميد) التزاماها التام بالتعاون مع الحكومة السودانية لاحلال السلام فى دارفور وذلك من خلال خلق مبادرات لانفاذ مشروعات التنمية والخدمات . وكشف نائب رئيس البعثة السيد محمد يونس ان اليوناميد قد تمكنت من اقناع البنك الافريقى للاستثمار فى مجال مشروعات المياه بدارفور بتكلفة كلية بلغت بحوالى (33) مليون دولار، ودعا يونس خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمناظرة التى نظمتها ادارة مركز دراسات السلام والتنمية وحقوق الانسان بجامعة الفاشر حول (هل للهوية الثقافية والسياسية اثر على التعايش السلمى فى دارفور) دعا كل الشركاء بضروة تبنى مبادرات لانفاذ المزيد من المشروعات التى من شانها تحقيق السلام والتعايش السلمى فى دارفور.مشدداً على ضرورة اتباع اسلوب الحوار لحل الخلافات فى الاقليم كما كان عليه فى السابق وذلك من خلال الآليات التقليدية لحل النزاع فى الارض بجانب الآليات الثقافية . واضاف ان اقليم دارفور كان فى الزمان السابق قبلة لكل شعوب العالم القادمة من افريقيا وخاصةً للحجاج المسلمين والتجار.مؤكداً اهمية الهوية الثقافية والسياسية على التعايش السلمى فى دارفور.وثمن يونس الجهود المقدرة التى ظلت تضطلع بها جامعة الفاشر من اجل دفع العملية السلمية بالاقليم . من جهتهما اكد عميد شئون الطلاب بجامعة الفاشر الدكتور بدر الدين جمعة هرون ومدير مركز دراسات السلام والتنمية وحقوق الانسان الدكتور مبارك محمد على اكدا ان المناظرة تجئ ضمن سلسلة الانشطة التى درجت الجامعة على تنفيذها عبر مركز دراسات السلام حول فض النزاعات وتعزيز حقوق الانسان ودور المراة بهدف المساهمة فى تحقيق السلام والتنمية والاستقرار. وفى ذات السياق اكد الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة حماد احمد الماكن وقوف حكومة الولاية ودعمها لكافة الانشطة والبرامج الثقافية.مثمناً الاسهامات المقدرة التى ظلت تقدمها اليوناميد من اجل دفع العملية السلمية بدارفور الى الامام .