رفض والي ولاية سنار احمد عباس وسم حكومته (بمجموعة الحرامية ) الذين ينهبون المال العام،مؤكدا ان حالات جرائم المال العام والمخالفات المالية لم تتجاوز نسبة 1% من ميزانية الولاية وانها بلغت(593.398) جنيهاً وذلك بحسب تقرير المراجع العام تم استرداد 19% منها ، معتبرا ان التشهير بحكومة ولاية سنار دون التثبت من الحقائق يضر بمصلحة الدولة العليا خاصة فيما يتعلق بالاستثمار. وقال الوالي في مؤتمر صحفي امس بالخرطوم انهم حريصون علي جذب المستثمرين وان هناك الكثير منهم بالولاية، وان مشاريعهم حققت نجاحا كبيرا،معتبرا تصدير الولاية لمحصول الموز الي دول مثل تركيا وهولندا والخليج دليل على الاستفادة من الاستثمار،الا انه اعتبر اتهام حكومته بالفساد من العوامل التي من شأنها (تنفير) المستثمرين خاصة العرب ،مؤكدا تعرضهم لظلم بسبب اتهامات الفساد،وكشف عباس عن استقرار الاوضاع الامنية في الحدود مع دولتي الجنوب واثيوبيا ،وقال»حدودنا مع الجنوب هادئة والانسحاب اكتمل ولاتوجد خلافات حول الحدود لانها معروفة وان ترسيمها سيبدأ في شهر يوليو «،مؤكدا اهمية التعاون بين القاطنين علي حدود الدولتين بغض النظر عن العلاقة الكلية بين الحكومتين ،واكد عدم استئناف الحركة التجارية مع دولة الجنوب وذلك لان وزارة التجارة لم تصدر قراراً في هذا الشأن،موضحا ان العائدين من الجنوب بلغ عددهم 20 الفاً اغلبهم اطفال وارامل استقروا بمنطقة الدالي وان حكومة الولاية حرصت علي توفير الخدمات لهم ،ولفت الي حاجة العائدين الماسة لمشاريع (كسب عيش). وفيما يتعلق باستقطاع 10% من المساحات الزراعية اشار والي سنار الي ان الهدف منها استغلالها في الزراعة والرعي وفتح المسارات ،وقال ان بعض الذين احتجوا ورفعوا دعاوي ضد حكومته احتجاجا علي القرار لايملكون مساحات زراعية،غير انه اكد احترامهم لحكم القضاء،مشيرا الي ان بيع الارض ليس معمولا به في كل العالم وان استقطاع جزء من مدرسة ثانوية بسنار فرضته ضرورة توسعة السوق ،واقر الوالي بوجود ظاهرة سرقة المواشي (السالف) بالولاية التي اكد تراجعها عما كانت عليه في السنوات الماضية،لافتا الى ان افتتاح كبري سنار الجديد يتوقف علي سفلتة الطرق المؤدية اليه ،وانه في حالة عدم سفلتتها فلن يفتتحه رئيس الجمهورية في يونيو، وحول الخلافات القبلية بين الكواهلة والعقليين كشف ان عدد الضحايا بلغ «10» مواطنين، وان هناك 16 حكم عليهم بالاعدام ،وقال انه قد تم دفع الديات وستعقد جلسة صلح منتصف هذا الشهر.