اكدت وزارة الخارجية، ان الامتحان سيكون المعيار الاساسي في قياس كفاءة الاداء والتدرج الوظيفي لكوادر السلك الدبلوماسي والقنصلي، ورجحت صدور لائحة منقحة في ظرف الايام المقبلة تتضمن تنظيم العمل بالوزارة وترتيب العمل الخارجي الخاص بالانتداب للمنظمات الدولية والنقل للسفارات وتحديد اجراءات الامتحانات. ودافع وكيل وزارةالخارجية، رحمة الله محمد عثمان، عن تجربة الامتحانات التي خضع لها منسوبو الوزارة ،ووصف الخطوة بالمهمة لتطوير قدرات كوادر الوزارة، كما دافع وبشدةعن مصداقية لجنة الامتحانات رافضا التشكيك في حياديتها ،واقسم الوكيل خلال تصريحات صحفية بعدالة وشفافية عمل اللجنة ،ودعا كل متشكك في نتائج الامتحان بعرض الاوراق علي جهة محايدة واختيار من يرغب في تصحيحها واضاف « الاوراق موجودة» . وأكد عثمان ان الاخفاق الذي برز في امتحانات الدبلوماسيين لم يكن في اللغة الانجليزية فحسب وانما في اللغة العربية التي كان مستوي البعض فيها «ركيكا»، واشار الي ان الوزارة لم تطرد ولم تستغن عن كودارها الذين اخفقوا في الامتحانات، بل اخضعتهم لدورات تدريبية وتأهيلية لرفع قدراتهم، كما كشف عن تفريغ دفعة السكرتيرين الثوالث الجديدة واخضاعها لدورة في متطلبات العمل الدبلوماسي ،مؤكدا ان الامتحان سيكون المعيار الاساسي في قياس كفاءة الاداء والتدرج الوظيفي لكوادر السلك الدبلوماسي والقنصلي. واقرالوكيل بوجود حراك داخلي وخارجي لترتيب اوضاع الوزارة لايقف على التطور البشري، وانما يمتد ليشمل الادارة واللوائح التي تنظم عمل الوزارة، وتوقع صدور لائحة منقحة في ظرف الايام المقبلة تتضمن تنظيم العمل بالوزارة وترتيب العمل الخارجي الخاص بالانتداب للمنظمات الدولية، والنقل للسفارات وتحديد اجراءات الامتحانات. واعتبر وكيل وزارة الخارجية، ان الخلط والمزج بين قانون السلك الدبلوماسي وقانون الخدمة المدنية «ولد تقاطعات غير مريحة» في العمل الخارجي، وفي تدرج منسوبي الخارجية ،وطالب بإعادة النظر في قانون السللك الدبلوماسي، واجراء تعديلات في القانون تغطي الثغرات الموجودة . واشتكي من شح الامكانات المالية، وطالب الجهات المسؤولة بدعم الوزارة باعتبار ان الخارجية تمثل خط الدفاع الاول و»تحوش « الخطر عن السودان قبل وصوله، واشار الي ان نقص الموارد المالية وقف سدا منيعا دون توسع العمل الدبلوماسي، وقال ان البعثات الدبلوماسية للدولة في القارة لاتتعدي ال18 بعثة من جملة 45 دولة افريقية و3 بعثات في غرب افريقية من بين 20 دولة بالمنطقة، بينما يشكل السودان غيابا في دول الساحل الافريقي. ودعا الوكيل، الي ضبط اللغة الاعلامية في نقد وزارة الخارجية، واشار الي ان بعض النقد يعود بمردود سلبي ويؤثر على الاداء الخارجي ،واكد ان الوزارة لاتحتكر العمل الخارجي وانما تقوده بالتنسيق مع جهات اخري ،واعتبر ان اتخاذ قرارات بمعزل عنها يكون له تأثير علي الدولة، ودعا الي ضرورة التنسيق وتبادل المعلومات .
