أصدر وزير الخارجية علي كرتي لائحة داخلية منقحة في إطار الضبط الإداري داخل الوزارة وتنظيم علاقاتها بالسفارات. وقال وكيل الوزارة السفير رحمة الله محمد عثمان في تصريحات محدودة بمكتبه بالخارجية أمس، إن اللائحة تترتب عليها عدد من الإجراءات يفترض أن ترجع بوزارة الخارجية إلى سابق عهدها مثالاً للانضباط الإداري والدبلوماسي. وفيما يتعلق بالامتحانات التي يخضع لها الدبلوماسيون المرشحون للعمل بمحطات خارجية شدد رحمة الله على أنها ستكون ديدن الوزارة في تقييمها لمنسوبيها في التمثيل الخارجي. وأقر رحمة الله بأن الخلط بين قانون السلك الدبلوماسي والقنصلي وقانون الخدمة المدنية سبب جزءا من المشكلة، موضحا أن الخارجية تعتبر من الوزارات الوحيدة التي لها قانون خاص، إلا انه عاد وقال إن العمل بهذا القانون مجمد، وأضاف "صحيح هناك حراك بالخارجية وهو عملية مستمرة لتحسين الاداء"، كاشفا عن إيداع خطة الخارجية بمنضدة القطاع السيادي بمجلس الوزراء، تتضمن مبررات منطقية لزيادة الميزانية المخصصة للخارجية بغرض التوسع في العمل الخارجي بالقدر المعقول.