اجازت الهيئة التشريعية القومية اليوم تقرير لجنة الرد على خطاب رئيس الجمهورية حول أداء الدولة للعام 2012م ورحبت الهيئة بدعوة الرئيس للقوى السياسية للحوار واعتبرتها أولى خطوات الوفاق الوطني وتوحيد الصف، وباركت الاتفاق الموقع بين السودان وجنوب السودان منادية بضرورة وقف الاعتداءات بين الطرفين وتأمين الحدود إلى جانب تقوية آليات التعاون بين البلدين. وامتدح البرلمان الدبلوماسية السودانية في تعاملها في القضايا الخارجية موصياً بإعداد تقارير دورية على أداء البرنامج القومي للنهضة الزراعية في الفترة المقبلة وتحديث القوانين وسد الثغرات لتطوير الاستثمار في البلاد وجددت دعوتها إلى إجراء مراجعة شاملة للتعليم العالي بضبط القبول وربطه بسوق العمل ونادت بأهميته إعداد برامج لمعالجة آثار الفقر. إلى ذلك وصف أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني العام الماضي بأنه عام الاختلال المالي والموارد الشحيحة بعد الانفصال، مؤكداً أنه لولا حكمة الله لحدث انهيار اقتصادي كامل بالدولة، مشيراً إلى أن الحكومة ليست مطلوب منها عمل المستحيل ولكن عليها بذل أقصى جهد وقال إن مبادرة الرئيس لإطلاق سراح المعتقلين جاءت في محلها إلا أنه استدرك بالقول إن عدد المعتقلين سبعة فقط وقد تمت إدانتهم، مشيراً إلى أن المتمردين قابلوا الإحسان بانتهاك الأمن. وقال الطاهر إن من يطالبون ببسط هيبة الدولة في دارفور عليه النظر إلى ضرورة أن تكون هيبة الدولة رديف لحلم الدولة ودعا لجان المجلس لابتدار حوار مع القوى السياسية ليكون التداول السلمي للسلطة بديلاً للدعوة لإسقاط النظام.