أدان رئيس حكومة دولة جنوب السودان، سلفاكير ميادريت، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس عمر البشير هجوم متمردي الجبهة الثورية على مدينة أم روابة وعدد من المناطق في ولاية شمال كردفان، مؤكداً رفض بلاده استهداف المدنيين. وقال ميارديت في خلال مهاتفته للبشير -حسب بعض الصحف السودانية الصادرة يوم الأربعاء- إن الاعتداء على المواطنين بأم روابة واتخاذ العنف وسيلة لحل الخلاف غير مجدٍ، مشدداً على ضرورة حل القضايا عبر الحوار والجلوس إلى مائدة التفاوض. وعلى صعيد ذي صلة، طالب مندوب السودان لدى الأممالمتحدة، السفير دفع الله الحاج، مجلس الأمن، باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة قيادات ما يسمى بالجبهة الثورية الذين يعيقون تحقيق السلام ويدمرون المرافق الحيوية والتنموية ويستهدفون المدنيين والأبرياء العُزّل وذلك عبر تسليمه رئيس مجلس الأمن رسالة تضمنت هذه المضامين. إدانات دولية للهجوم جاء ذلك في جلسة مشاورات مجلس الأمن حول تقرير الأمين العام الدوري بشأن دارفور، حيث أدلى السفير ببيانٍ استنكر وأدان فيه الهجوم الذي قامت به الحركة الشعبية قطاع الشمال بالتنسيق مع مجموعة ما يسمى بالجبهة الثورية على مدينة أم روابة بشمال كردفان وبعض المدن الأخرى والقرى." أغلبية الدول الأعضاء في المجلس الامن أعربت عن استنكارها وإدانتها للأعمال التخريبية التي ظلت تقوم بها الجبهة الثورية خاصة هجومها على مدينة أم روابة . " وأكد المندوب الدائم أنّ القوات المهاجمة كانت تضم المجموعات الدارفورية الرافضة للسلام، بالإضافة إلى الحركة الشعبية قطاع الشمال، مشيراً إلى أنه نتيجة لتمدد عملية السلام في دارفور ولهزيمة الحركات المتمردة المستمر، أصبح نشاطها محدوداً وانحصر في عمليات النهب والسلب، وأنّ هذه الحركات الدارفورية المسلحة أصبحت الآن تهاجم مناطق في ولايات أخرى غير دارفور. من جهته، عقد المجلس بعد ذلك جلسة مشاورات مغلقة قدم خلالها أعضاء المجلس مداخلاتهم حول ما جاء في تقرير الأمين العام. وقد أعربت أغلبية الدول الأعضاء في المجلس عن استنكارها وإدانتها للأعمال التخريبية التي ظلت تقوم بها الجبهة الثورية خاصة هجومها الغادر الأخير على مدينة أم روابة والمدن والقرى الأخرى.