قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الإثنين إنها تأسف لقرار السودان بإغلاق خط أنابيب ينقل النفط عبر الحدود من جنوب السودان ودعت الخرطوم لإعادة النظر في القرار. وقالت جن ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي "نأسف لهذا التصرف وندعو السودان للعدول عن هذا القرار." وأضافت أنه إذا نفذ السودان ذلك القرار فإنه ينتهك اتفاقية دولية تنص على عدم جواز الإغلاق إلا بإخطار قبل 60 يوما ولأسباب اقتصادية أو فنية. وقال السودان يوم الأحد إنه سيغلق خطين لأنابيب التصدير في غضون شهرين إذا لم يكف جنوب السودان عن دعم متمردين في المناطق الحدودية قلق أوروبي: ومن جانبها، أعربت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، للشئون الخارجية والسياسات الأمنية، كاثرين أشتون، عن قلقها من قرار الحكومة السودانية، بوقف تصدير النفط عن طريق جنوب السودان، وتجميد جميع اتفاقيات التعاون. وقال المتحدث باسم أشتون، في بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي ببروكسل، من شأن قرار الخرطوم، أن يؤدي لعواقب وخيمة على استقرار الدولتين، والعلاقات بينهما، وهذه العواقب قد تؤثر على المنطقة بأسرها. وتابع: "يجب على كلا الجانبين، اتخاذ إجراءات فورية، لمنع أي دعم لحركات التمرد المسلحة، ومراقبة المنطقة الحدودية، كمنطقة آمنة منزوعة السلاح، وفقاً للالتزامات التي تعهدت بها الدولتان". خارطة طريق: وبدوره قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص للتعاون مع البلدان الإفريقية ميخائيل مارغيلوف إن الوضع المتوتر بين دولتي السودان وجنوب السودان لا يمكن أن يُحل إلا عبر الوسائل السياسية وفي إطار "خريطة الطريق"، التي وضعها الاتحاد الإفريقي ودعمها مجلس الأمن. وأوضح مارجيلوف في حديث لوكالة "إنترفاكس" أن "حرب ترانزيت النفط" أفقدت السودان الأرباح من عملية نقل النفط، فيما فقد جنوب السودان إيرادات استخراجه.