قال مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء إن الدول التي تشكل المجموعة الفاعلة لما يسمى "أصدقاء سوريا" ستجتمع في الدوحة يوم السبت القادم لبحث تقديم "مساعدة ملموسة" للجيش السوري الحر، بما في ذلك تقديم دعم عسكري بعد المكاسب الميدانية التي حققتها أخيرا القوات الموالية للنظام السوري. وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه- أن الاجتماع سيكون على مستوى وزراء خارجية المجموعة، وسيدرس "بأسلوب تشاوري ومنسق ومتكامل" الاحتياجات التي عرضها رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس في اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي عقد في ال14 من الشهر الجاري بالعاصمة التركية أنقرة. وتأمل المعارضة السورية الحصول على أسلحة متطورة مثل الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للطائرات. والدول المشاركة في اجتماع الدوحة المرتقب هي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا والأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا ومصر. وأضاف المسؤول الفرنسي أنه سيتم خلال الاجتماع أيضا بحث إمكانية تنظيم مؤتمر جنيف 2 في ضوء قمة مجموعة الثماني التي عقدت بداية الأسبوع وانتهت الثلاثاء بأيرلندا الشمالية. قمة الثماني وكانت قمة الثماني توصلت إلى اتفاق بالحد الأدنى بشأن سوريا من دون التوافق على القضايا العالقة -وفي مقدمتها مصير الرئيس السوري بشار الأسد- بسبب استمرار التباين بين موسكو الداعمة لنظام الأسد والدول الغربية المؤيدة للمعارضة. وقالت مجموعة الثماني الثلاثاء إنها ترغب في رؤية انتقال ديمقراطي في سوريا، بيد أن الخلافات مع روسيا منعت قادتها من الاتفاق على إنهاء نظام الأسد، ولم يحتو إعلانها الختامي على أي إشارة لمستقبل حكمه. وفي بيان مشترك -صدر بعد يومين من المحادثات التي كانت شاقة في بعض الأحيان- اتفق قادة المجموعة على "وقف إراقة الدماء وفقدان الأرواح في سوريا ودعم الشعب السوري لإرساء السلام والاستقرار عبر وسائل سياسية". وأكدوا أنه يتعين عقد مؤتمر سلام "بأسرع وقت" في جنيف للتوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ عامين، والتي أسفرت وفقا لتقديرات الأممالمتحدة عن مقتل ما لا يقل عن 93 ألف شخص. وقال القادة إن مثل هذا المؤتمر يجب أن يرسي القواعد من أجل "سوريا موحدة وشاملة وديمقراطية" وأن يكون المشاركون فيه "ممثلين بشكل كامل للشعب السوري".