الجيش السوري يسيطرعلى القصير و واشنطن غير متأكدة من جنيف (2)..الإئتلاف يدعو لشلّ النظام والسوريين لم يتدربوا على صواريخ (إس-300) دمشق:وكالات الانباء اعلنت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية ان باريس لن تتخذ قرارا احادي الجانب، وذلك رداً على سؤال حول احتمال حصول تدخل عسكري محدد الاهداف لتدمير مخزونات الاسلحة الكيماوية في سورية. وقالت نجاة فالو بلقاسم، امام الصحافيين بعد جلسة لمجلس الوزراء لن يكون هناك قرار احادي الجانب ومعزول من جانب فرنسا، الامر اصبح في ايدي المجموعة الدولية. فيما أعلنت واشنطن أنه لم يتم التوافق بعد على موعد عقد مؤتمر جنيف 2 ولاعلى جدول أعماله ولا على المشاركين فيه، ومع ذلك عقد امس في المدينة السويسرية مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان ونائبته لشؤون الشرق الأوسط اليزابيث جونز اجتماعاً تحضيرياً للمؤتمر مع نظيريهما الروسيين، بالإضافة إلى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا لخضر الإبراهيمي. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تحضر لمؤتمر جنيف 2، لكنها غير متأكدة بعد من موعد حصوله أو جدول أعماله أو حتى من قائمة المشاركين فيه.وكانت الأممالمتحدة أعلنت عن هذا الاجتماع الثلاثي، موضحة أنه اجتماع تمهيدي يتمحور حول التحضير للمؤتمر الدولي حول سوريا الذي انطلق بمبادرة أميركية-روسية. وسيطرت القوات النظامية السورية امس على كامل مدينة القصير في وسط سوريا التي تشهد معارك منذ أكثر من اسبوعين، بحسب ما ذكر الاعلام السوري الرسمي .واوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان قواتنا المسلحة الباسلة اعادت الأمن والاستقرار الى كامل مدينة القصير بريف حمص، المحافظة الاستراتيجية بالنسبة الى النظام لانها تربط بين دمشق والساحل السوري. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول ان جيشنا الباسل قام بعمليات خاطفة ونوعية في مدينة القصير اسفرت عن القضاء على اعداد من الارهابيين واستسلام اعداد اخرى واعادة الامن والامان الى المدينة كاملة. وكان تلفزيون (الاخبارية) اورد في الصباح الباكر في شريط اخباري ان الجيش العربي السوري يسيطر بالكامل على منطقة القصير.واحكمت قوات النظام السوري خلال الايام الماضية السيطرة على المدينة التي كان يتحصن فيها مقاتلو المعارضة.كما اعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية امس ان المملكة المتحدة لديها عينات فيزيولوجية تؤكد استخدام غاز السارين في سوريا على الارجح من قبل نظام بشار الاسد. وقال المتحدث حصلنا على عينات فيزيولوجية من سوريا جرى فحصها في انكلترا واثبتت المواد التي تم الحصول عليها من سوريا وجود غاز السارين.واضاف حسب تقديراتنا فان استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا يرجح بقوة ان يكون من فعل النظام مشيرا الى ان بريطانيا ليس لديها حتى الان دليل على استخدام المعارضة السورية للاسلحة الكيميائية. واوضح توجد كمية متزايدة من المعلومات، المقنعة رغم كونها محدودة، تثبت ان النظام استخدم، وما زال يستخدم، اسلحة كيميائية وخاصة غاز السارين. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء امس عن مصدر عسكري روسي قوله ان روسيا تدرب ضباطا من الجيش السوري على استخدام انظمة صاروخية مضادة للطائرات لكنها لم تبدأ تدريبهم على استخدام نظام إس-300 الصاروخي المتطور. وقالت روسيا انها لن ترضخ للضغوط الغربية لالغاء صفقة لبيع سوريا نظام إس-300 لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن امس ان روسيا لم تسلم لسوريا الصواريخ بعد.كما توفي مواطن سوري خلال نقله إلى مستشفى اسرائيلي اجريت فيه عملية جراحية لسوري اخر كما اوضحت امس المتحدثة باسم هذا المستشفى الموجود في مدينة صفد، شمال إسرائيل. وقالت يائيل شافيت المتحدثة باسم مستشفى تسيف ان جريحا سوريا توفي في سيارة اسعاف اسرائيلية قبل وصوله الى المستشفى الذي اجريت فيه عملية جراحية لمصاب سوري اخر.واضافت المتحدثة ان السوري الذي خضع للجراحة في حالة مستقرة مشيرة الى ان المستشفى عالج منذ ثلاثة اشهر 16 سوريا اصيبوا في المعارك بين الجيش السوري والمعارضين المسلحين في منطقة الجولان التي لا تحتلها اسرائيل.وكان وزير الدفاع موشي يعالون اكد ان الجيش الاسرائيلي فتح مستشفى ميدانيا في هضبة الجولان لعلاج الجرحى القادمين من سوريا.وقال الوزير الاسرائيلي انها بادرة انسانية. لكن اسرائيل لا تنوي فتح مخيم لاجئين للمدنيين السورين الهاربين من المعارك. وأعلن الإئتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، أن الثورة في بلاده ستستمر، وذلك في إطار ردّه على إعلان الجيش السوري السيطرة على مدينة القصير، كما دعا إلى تحرك دولي يشل قوة النظام الهجومية على خلفية تأكيدات فرنسية باستخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام السوري.وقال الإئتلاف في بيان، امس، ردّ فيه على إعلان الجيش السوري سيطرته على مدينة القصير الاستراتيجية، إنه بعد 48 يوماً من المعارك المحتدمة على جبهة القصير، وبعد ملاحم بطولية قدمها أبطال الجيش الحر في الدفاع عن المدنيين، فرض الإختلال الهائل في ميزان القوى نفسه، وتمكن نظام الأسد والميليشيات الداعمة له من التوغل في المدينة والسيطرة على أحياء جديدة فيها.