أبلغ الرئيس عمر البشير ثلاث من رصفائه الافارقة بعزم جوبا تقديم مزيدا من الدعم للحركات المسلحة متهما حكومة جنوب السودان بعدم التجاوب مع الانذارات التى وجهتها لها الخرطوم غير ان البشير لم يحدد خطوة الخرطوم المقبلة. و اجرى البشير مباحثات الاثنين فى ابوجا مع كل من الرئيس النيجيري جودلاك جوناتان والكيني أوهورو كينياتا ورئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريام ديسالين ركزت على تطورات علاقات السودان ودولة جنوب السودان والقضايا الخلافية بينهما وموقف السودان . وقال وزير الخارجية السودانى علي كرتي في تصريح صحفي ان البشير ابلغ الرؤساء الثلاثة الجهود التي بذلها السودان من اجل التوصل الي حلول حول القضايا الخلافية مع جوبا وقدم شرحا حول دعم جوبا للحركات المتمردة السودانية وعدم تنفيذ سحب قواتها من شمال خط الحدود مع السودان والمجهودات التي بذلها الرئيس للاتفاق حول تلك القضايا . وحول اغلاق انبوب تصدير نفط الجنوب قال كرتي ان جوبا لم تقدم اي افادات تدل علي التجاوب مع مطالب الخرطوم بشأن ايقاف الدعم للحركات المتمردة رغم انتهاء الانذار الذي قدمته الحكومة السودانية قبل اسبوعين من بداية انفاذ قرار اغلاق الانبوب والذي حدد له ب (60) يوما مرت فيها اكثر من خمسة اسابيع . ولفت كرتى الي ان البشير نبه الى انه رغم الانذارات التي قدمتها الخرطوم الا ان دعم جوبا تواصل بصورة اكبر مضيفا ان حكومة الجنوب ستدفع يمزيد من الدعم المتوقع بحسب المعلومات المتوفرة في الفترة القليلة المقبلة . واشار الي ان رسالة رئيس الجمهورية للقادة الافارقة كانت واضحة لجهة ان قرار قفل الأنبوب اتخذه السودان في وضع اضطراري رغم انه سيتأثر جراء ذلك ويفقد الكثير من الموارد . وفي ابريل، استؤنف نقل نفط جنوب السودان عبر الانابيب السودانية بعد توقف لاكثر من عام نتج من تصاعد التوتر بين البلدين، وخصوصا حول تقاسم عائدات النفط ورسوم عبوره ، وفي السابع من مايو، اعلنت الخرطوم ان نفط جنوب السودان تدفق مجددا عبر الاراضي السودانية.وعاد في 27 منه، وهدد بوقف تدفق نفط الجنوب عبر الاراضي السودانية في حال قدمت حكومة الجنوب الدعم للمتمردين في ولاية جنوب كردفان المحاذية لجنوب السودان وفي اقليم دارفور. وقال كرتي ان اللقاءات كانت ايجابية وان وجهة نظر الرئيس لاقت تجاوبا من القادة الافارقة لافتا الي انهم قدموا رجاء لتأخير تنفيذ القرار ولكنهم عادوا وتفهموا موقف السودان ، مبينا ان الرؤساء الثلاثة اكدوا التزامهم ببذل جهود وتحركات باتجاه جوبا حتى يمكن من تقريب وجهات النظر والتوصل الي حلول . وابان كرتي ان رئيس الوزراء الاثيوبي كان يبذل جهودا وهو معني اكثر باعتباره رئيسا للاتحاد الافريقي ورئيس الايقاد وبذا يصبح شريكا في مقترحات رئيس اللجنة الافريقية رفيعة المستوى تامبو امبيكي والتي وافقت عليها الخرطوموجوبا . واوضح ان رئيس الوزراء الاثيوبي التزم بتسريع تنفيذ مقترح امبيكي لدفع جوبا لايقاف دعمها للحركات المسلحة . واضاف وزير الخارجية ان زيارته لابوجا الاسبوع الماضي كانت تنفيذاً لالتزام قطعه رئيس الجمهورية للرئيس النيجيري بتقديم كل المعلومات له بشأن العلاقة مع جوبا وآخر تطوراتها ،مشيرا الي ان جودلاك كان تقدم بمقترح بأن يتابع رؤساء الدول المجاورة والقريبة من الجنوب حل هذا القضية الا ان هذه الجهود توقفت بعد مقترح امبيكي ، لافتا ان رسالة البشير كانت ردا للجميل . وقالت تقارير امنية سودانية ان جوبا استقبلت الايام الماضية كل من رئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم وعبد العزيز الحلو الذين وصلا قادمين من ولاية الوحدة و استقبلتهم قوة يشتبه فى انهم من عناصر استخبارات الجيش الشعبى فيما وصل الى العاصمة الاوغندية فى ذات التوقيت كل من مالك عقار وياسر عرمان و عبد الواحد نور. وطبقا لذات التقارير الاربعاء فان ممثلى قيادات الجبهة الثورية وحركات التمرد الدارفورية ا واصلوا التوافد الى جوبا قبل انتقالهم الى العاصمة الاوغندية كمبالا. وقال شهود عيان ان القيادى بحركة العدل والمساواة احمد ادم بخيت التحق بوفد جبريل ابراهيم الذى وصل لعاصمة جنوب السودان قبل يومين فيما ينتظر حسب مصادر مقربة من حركة تحرير السودان ان يصل الثلاثاء قادما من بانتيو وفد يضم قيادات عسكرية من قطاع الشمال من المقرر ان تشارك فى اجتماعات كمبالا والتى يسبقها لقاء تشاورى بجوبا الجمعه المقبل.