حمل الأمين العام لحركة تحرير السودان مبارك حامد علي دربين حكومة ولاية شمال دارفور مسؤولية الأحداث التي وقعت بمنطقة شاوا بمحلية دار السلام والتي راح ضحيتها (10) من المواطنين الأبرياء وطالب، في الوقت ذاته بضرورة تشكيل لجنة تحقيق محايدة لكشف ملابسات الحادث، مشيراً إلى أن الذين تم قتلهم ذهبوا لتلك المنطقة بغرض الزراعة، ودعا دربين الحكومة لتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه توفير الأمن للمواطنين بمناطقهم وقراهم ومزارعهم لأنهم الآن في موسم حصاد، وشن هجوماً عنيفاً على نائب والي شمال دارفور ممثل حركة التحرير والعدالة لقوله إن الحادثة ناتجة عن مواجهات قبلية دون إجراء تحقيق في القضية، مبيناً أن حركة التحرير والعدالة هي جزء من أزمة التردي الأمني في دارفور، مضيفاً أن البلاد في حاجة لتماسك الجبهة الداخلية وليس السعي لخلق مزيد من الأزمات بمثل هذه التصريحات غير الواقعية مطالباً قيادة التحرير والعدالة بتحمل مسؤولياتها تجاه أهل دارفور. ومن جهة أخرى كشفت حكومة ولاية شمال دارفور عن تكوين لجنة تقصي حقائق حول الأحداث التي وقعت بمنطقة شاوا بمحلية كلمندو إثر تعرض بعض المواطنين لاعتداء من قبل مسلحين مجهولين الأسبوع المنصرم. وقال الأستاذ أبو العباس عبد الله الطيب والي شمال دارفور بالإنابة إن السلطات اتخذت جملة من التدابير الاحترازية الأمنية والإدارية لسد الباب أمام المتفلتين ومثيري الشغب من استغلال الموقف، موضحاً أن حكومة الولاية اجتمعت مع أولياء دم القتلى الذين سقطوا في الحادثة وجميع مكونات محلية كلمندو وتوصلت إلى تفاهمات إيجابية أدت إلى احتواء الاحتقانات وعودة الأوضاع الأمنية لطبيعتها بين كافة الأطراف. وفي سياق آخر أكد أبو العباس استقرار الأوضاع الصحية، مشيراً إلى أن ولاية شمال دارفور لم تسجل أي حالة إصابة بوباء الحمى الصفراء. وأضاف أن وزارة الصحة وضعت تحوطات على الشريط الحدودي لمنع انتقال العدوى إلى الولايات الأخرى.