قال دكتور حسن الترابى الامين العام للمؤتمر الشعبى ان الجنوبيين عاطفتهم نحو الشمال رغم أنهم مسيحيون لكن فى نفوسهم بعض من الاسلام . الترابى دعا قائلاً : "أسال الله فى هذا الشهر الفضيل ان يتحقق الوفاق الوطنى بين كافة اهل السودان ". وطالب الترابى الحكومة الاختيار بين الرحيل بالحسنى او بثورة واقترح حكومة انتقالية لا يزيد بقاؤها على 30 شهرا واضاف اخشى على السودان من التمزق والحرب الاهلية ان لم يتوحد اهله الترابى الذى كان يتحدث فى لقاء جامع مساء الجمعة نظمته جريدة الشرق القطرية بالدوحة اضاف ان الثورات المسلحة خطرة لانها تقتل وتهدم ولانريد تكرار تجربة مصر وانتقد الترابى الحكومة بشدة بقوله النظام اصابه نوع من الخلل وان القبلية اصابت اهله وبدات اصوات من داخله تعلو مطالبة بالاصلاح والتغيير. محذرا مما اسماه بثورة الجياع بسبب الاوضاع المعيشية الضاغطة وشدد بان السلطة مفسدة وقال :70% من ايرادات الميزانية يتحملها الناس بعد خسارة موارد البترول. وكشف الترابى بان اللقاءات التى جمعته مع اهل الحكم فى عزاء المرحوم يسن عمر الامام كانت " اجتماعية بحته "لم تتناول اية قضايا سياسية وهو مايميز المجتمع السودانى وطالب باطلاق الحريات وحرية الصحافة والشورى واحترام الدستورونظاما نيابيا حرا وانتقد الترابى اداء الاحزاب وقال انها بعيدة عن قواعدها ومن الاجيال الجديدة التى لاتكترس بانشطتها. وكشف الترابى بانه التقى عددا من القيادات الجنوبية والسلاطين وقالوا " نحن اليكم عائدون وسوف نتوحد مرة اخرى "وقال عاطفة الجنوبيين نحو الشمال ورغم انهم مسيحيون لكن فى " نفوسهم بعض من الاسلام" وان ثلثى معيشتهم مرتبطة بالسودان مطالبا ببناء علاقات اقتصادية وتجارية مع الجنوب ترتكز على المصالح المشتركة وابدى انزعاجه الشديد لما يجرى من تطورات سياسية فى الجنوب وقال " اخشى عليهم من صراع القبلية التى تتحكم فى مفاصل الدولة كحال افريقيا وارقة الدماء لان الدين والوطن ياتيان فى المرتبة الاخيرة " تحدث دكتورالترابى مطولا لما يجرى فى المشهد المصرى من تطورات وقال : عودة العسكر هو الارجح ولكن نخشى من تبعات تدخل الجيش رغم انه من الشعب وهو لن ينفصل عنه " وقال ان لايتوقع حربا ا اهليه مثلما يحدث حاليا فى الصومال لان السكان غالبيتهم من تركيبة واحده من العموم رغم انه قد تراق دماء وهى لاتحتمل مثل هذه الدماء وكشف الترابى بان طلب من مرسى خلال زيارته للسودان ان يجمع بين شعبى البلدين وقلت له " امل الا تسلط علينا رجال امنك" وطالبت باتحاد بين السودان ومصر وليبيا كما فعلا الاوربيون وانتقد الترابى الاعتقالات العشوائية فى مصر. وقال"اننى اخجل من القضاء المصري العريق " لانهم لم يحترموا الدستور لكنه قال " من العسير التعرف على سيناريوهات ما يجرى مصر من تطورات سياسية " . وقال ان الثورة المصرية افرزت الكثير من المكبوتات من المظالم وان اخوان مصر لم تكن لهم تجربه فى الحكم و فى اليات ادارة الدولة وان الثورة تركت الحرس القديم من القضاء ورجالات الخدمة المدنية والجيش. واضاف الترابى: البلطجية فى مصر اصبحت لهم منظومة مثل كيانات الاطباء والمهندسين.
