فى ندوة عقدها برنامج دراسات السودان وحوض النيل حول مستقبل العلاقات المصرية السودانية : لابد من زوال نظام البشير ... رغم المخاوف من الفوضى كتبت –أسماء الحسينى : أكد الدكتور حسن الترابى زعيم حزب المؤتمر الشعبى السودانى المعارض والزعيم والمفكر الإسلامى المعروف في ندوة عقدها اليوم الاثنين برنامج دراسات السودان وحوض النيل بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام وحضرها عدد كبير من رموز الفكر والثقافة والسياسة فى مصر :أن مصر والسودان يربطهما مصير واحد ومصالح مشتركة ،وأن كل الظروف مهيئة لتكاملهما،وأن ذهاب الأنظمة الديكتاتورية فى المنطقة ستوحد شعوب المنطقة ،وتحقق التصالح والمصالح بينها ، وأكد الترابى أنه لابد من زوال الحكم الحالى فى السودان ،لأن الشعب السودان كما بقية الشعوب العربية التى خرجت إلى الشوارع من أجل إسقاط أنظمة حكمها ،وحذر الترابى من أن سد نظام الحكم فى الخرطوم لأبواب الحرية والتعبير والمشاركة سيؤدى إلى تفجر الأوضاع برمتها ،وقال متهكما :إن الثورات لايمكن التنبؤ بها ،ولكنها تأتى بغتة ،وإنتقد الترابى بشدة سياسات النظام الحاكم فى السودان التى قال إنها أدت إلى إنفصال الجنوب وإندلاع أشكال أخرى من التمرد فى دارفور وجنوب كردفان ،ومطالبة البعض الآن بإستقلال دارفور على غرار ماحصل بالجنوب ،كما انتقد السياسات الالتى وصفها بالظالمة التى اتبعتها الخرطوم تجاه الجنوبيين عقب إعلان إستقلالهم بحرمانهم من أعمالهم وحقوقهم وجنسياتهم فى السودان الشمالى ز وقال الترابى :إنه جاء لمصر يعرض خلاصات تجربة حكمهم الإسلامى فى السودان وماوقعوا فيه من أخطاء ،مؤكدا أن معظم الحركات الإسلامية ليست لديها برامج ،وأعرب عن سعادته بلقاء رموز وقيادات القوى المصرية ،داعيا المصريين إلى وصل ماانقطع فى علاقاتهم مع السودان ،وإلى التعرف عليه عن قرب معرفة حقيقية . ومن جانبه قال الدكتور جمال عبد الجواد مدير مركز الدراسات بالأهرام إن الدكتور الترابى هو ضيف مهم فى ظروف مهمة وبالغة الحساسية فى مصر والسودان على السواء ،ومن جانبه قال الدكتور عبد المنعم سعيد أن إشكالية الترابى أنه مفكر وسياسى فى آن واحد وأن العلاقة بين مصر والسودان مرحلة بمرحلة إغتراب طويلة ،فيما أعرب الدكتور مصطفى الفقى عن لقاء الترابى الذى وصفه بأنه شخصية جدلية ،وقال :إن السنهورى باشا شهد بقيمته الفكرية منذ وقت مبكر حينما نصح بالرجوع إليه دون بقية تلاميذه فى مصر ،وقال المهندس جورج إسحاق :إن الترابى يعد جزءا من المشكلة الحالية فى السودان ،وأن البعد الدينى الذى طرحه أخاف الجنوبيين ،وأعرب عن أمله أن يلتقى الترابى بالإسلاميين فى مصر ويقدم لهم خلاصة تجاربه ،أما منصر الزيات فقال :إن الترابى قيمة وقامة فكرية ،وسأله حول إمكانية توحد الإسلاميين فى السودان من جديد لمواجهة الأخطار القائمة والشرور التى تحيط بالسودان .